دخل إبراهيم منزله فجأة ، فرأى ملك الموت في صورة شاب لا يعرفه ، قال له إبراهيم : بإذن من دخلت؟ فقال : بإذن رب المنزل. فعرفه إبراهيم عليهالسلام ، فقال له ملك الموت : إن ربك اتخذ من عباده خليلاً ، قال إبراهيم : ومَن ذلك؟ قال : وما تصنع به؟ قال : أكون خادماً له حتى أموت ، قال : فإنه أنت.
٣٦٥ ـ وقال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس : أصاب الناس سنة جهدوا فيها فحشروا إلى باب إبراهيم عليهالسلام يطلبون الطعام ، وكانت الميرة لهم كل سنة من صديق له بمصر ، فبعث غلمانه بالإبل إلى خليله بمصر يسأله الميرة ، فقال خليله : لو كان إبراهيم إنما يريده لنفسه احتملنا ذلك له ، وقد دخل علينا ما دَخَلَ على الناس من الشدة. فرجع رُسُلُ إبراهيم فمروا ببطْحَاء فقالوا : لو احتملنا من هذه البطحاء ليرى الناس أنّا قد جئنا بميرة ، إنا لنستحيي أن نمر بهم وإبلنا فارغة. فملئوا تلك الغَرائرَ رملاً. ثم إنهم أتوا إِبراهيم عليهالسلام وسَارَة نائمة ، فأعلموه ذلك ، فاهتم إبراهيم عليهالسلام بمكان الناس ، فغلبته عيناه فنام ، واستيقظت سارة فقامت إلى تلك الغرائر ففتقتها فإذا هو [دقيق] أجود حُوَّارَى يكون ، فأمرت الخبازين فخبزوا وأطعموا الناس واستيقظ إبراهيم عليهالسلام فوجد ريح الطعام ، فقال : يا سَارَةُ ، من أين هذا الطعام؟ قالت : من عند خليلك المصري ، فقال : بل من عند الله خليلي ، لا من عند خليلي المصري. فيومئذ اتخذ الله إبراهيم خليلاً.
٣٦٦ ـ أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم المُزَكّي ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يزيد الجُوزي قال : حدَّثنا إبراهيم بن شريك ، قال : أخبرنا أحمد بن يونس قال : حدَّثنا أبو بكر بن عَيَّاش ، عن أبي المُهلَّب الكِنَانِي عن عُبَيْد الله بن زَمْر ، عن علي بن يزيد عن القاسم بن أبي أُمَامَة ، قال :
__________________
[٣٦٥] إسناد ضعيف لضعف الكلبي ، انظر ترجمة الكلبي في رقم (١٠)
[٣٦٦] إسناده ضعيف جداً : أبو المهلب اسمه مُطَّرِح بن يزيد ضعيف [تقريب ٢ / ٢٥٣] وعبيد الله بن زحر : ضعيف [مجروحين ٢ / ٦٢] وعلي بن يزيد الألهاني : ضعيف [مجروحين ٢ / ١١٠].
والحديث أخرجه الطبراني [ج ٨ ص ٢٣٧ رقم ٧٨١٦] ـ وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ٤٥ وقال : رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف.