٤٢ (تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ) : ترتفع (١).
٤٣ (مُهْطِعِينَ) : مسرعين (٢) ، وبعير مهطع : في عنقه تصويب خلقة (٣) ، ولا يفسّر بالإطراق (٤) ، لقوله : (مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ) ، والإقناع : رفع الرأس إلى السّماء من غير إقلاع (٥).
وقيل (٦) : المقنع والمقمح الشّاخص ببصره.
(وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ) : جوف عن القلوب للخوف (٧).
وقيل (٨) : منخرقة للرّعب كهواء الجوّ في الانخراق وبطلان الإمساك ؛
__________________
(١) تفسير البغوي : ٣ / ٣٩ ، واللسان : ٧ / ٤٦ (شخص).
(٢) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ٣٤٢ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٣٣ ، ورجحه الطبري في تفسيره : ١٣ / ٢٣٧.
ونقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٢ / ٣٥٢ عن سعيد بن جبير ، والحسن ، وقتادة.
وكذا ابن الجوزي في زاد المسير : ٤ / ٣٧٠ ، والقرطبي في تفسيره : ٩ / ٣٧٦.
(٣) عن الليث في تهذيب اللغة : ١ / ١٣٤ ، واللسان : ٨ / ٣٧٢ (هطع).
(٤) وهو قول ابن زيد كما في تفسير الطبري : ١٣ / ٢٣٧ ، وتفسير الماوردي : ٢ / ٣٥٢ ، وزاد المسير : ٤ / ٣٧٠ ، وتفسير القرطبي : ٩ / ٣٧٦.
(٥) معاني القرآن للزجاج : ٣ / ١٦٦ ، وتفسير البغوي : ٣ / ٣٩ ، وتفسير الفخر الرازي : ١٩ / ١٤٤ ، واللسان : ٨ / ٢٩٩ (قنع).
(٦) معاني القرآن للنحاس : ٣ / ٥٣٨ ، وقال الفراء في معانيه : ٢ / ٣٧٣ : «والمقمح : الغاض بصره بعد رفع رأسه».
وقال الزجاج في معانيه : ٤ / ٢٧٩ : «المقمح : الرافع رأسه الغاض بصره».
وانظر تهذيب اللغة : (٤ / ٨١ ، ٨٢) ، والمفردات للراغب : ٤١٢ ، واللسان : ٢ / ٥٦٦ (قمح).
(٧) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ٣٤٤ ، وتفسير البغوي : ٣ / ٣٩ ، وزاد المسير : ٤ / ٣٧١ عن أبي عبيدة.
(٨) تفسير الماوردي : ٢ / ٣٥٣ ، والمحرر الوجيز : ٨ / ٢٦١ ، وزاد المسير : ٤ / ٣٧١ ، وتفسير القرطبي : ٩ / ٣٧٧.
قال البغوي في تفسيره : ٣ / ٣٩ : «وحقيقة المعنى : أن القلوب زائلة عن أماكنها والأبصار شاخصة من هول ذلك اليوم».