إسرائيل أن يسترقّه صاحب المال (١).
وتقدير الإعراب : جزاؤه استرقاق من وجد في رحله فهذا الجزاء جزاؤه ، كما تقول : جزاء السارق القطع فهو جزاؤه لتقرير البيان (٢).
٧٦ (كَذلِكَ كِدْنا) : صنعنا (٣) ودبّرنا ، أو أردنا (٤) ، أو كدنا إخوته له ووعظناهم بما دبّرنا في أمره.
(ما كانَ لِيَأْخُذَ أَخاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ) : كان حكم السارق الضرب والضمان في دين الملك (٥).
__________________
(١) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٢٠ ، وتفسير الطبري : ١٦ / ١٨٢ ، وتفسير الماوردي : ٢ / ٢٩١ ، وتفسير البغوي : ٢ / ٤٤٠.
(٢) وفي الآية ثلاثة وجوه أخرى.
ينظر معاني القرآن للزجاج : ٣ / ١٢١ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٢ / ٣٣٨ ، والتبيان للعكبري : ٢ / ٧٣٩ ، والبحر المحيط : ٥ / ٣٣١ ، والدر المصون : (٦ / ٥٢٩ ـ ٥٣٢).
(٣) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (١٦ / ١٨٦ ـ ١٨٨) عن مجاهد ، والضحاك ، والسدي.
ونقله الماوردي في تفسيره : ٢ / ٢٩١ عن الضحاك ، وابن عطية في المحرر الوجيز : ٨ / ٣٢ عن الضحاك ، والسدي.
وأورده ابن الجوزي في زاد المسير : ٤ / ٢٦١ ، وقال : «قاله الضحاك عن ابن عباس».
ونقل القرطبي هذا القول في تفسيره : ٩ / ٢٣٦ عن ابن عباس.
وأما قول المؤلف «ودبرنا» عطفا على «صنعنا» فهو قول آخر ذكره الماوردي في تفسيره : ٢ / ٢٩١ عن ابن عيسى ، والقرطبي في تفسيره : ٩ / ٢٣٦ عن ابن قتيبة.
وذكره البغوي في تفسيره : ٢ / ٤٤٠ دون عزو.
(٤) ذكره البغوي في تفسيره : ٢ / ٤٤٠ دون عزو.
ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٤ / ٢٦١ ، والقرطبي في تفسيره : ٩ / ٢٣٦ عن ابن الأنباري.
(٥) تفسير البغوي : ٢ / ٤٤٠ ، وزاد المسير : ٢ / ٢٦١.
وقال الفخر الرازي في تفسيره : ١٨ / ١٨٦ : «والمعنى : أنه كان حكم الملك في السارق أن يضرب ويغرم ضعفي ما سرق ، فما كان يوسف قادرا على حبس أخيه عند نفسه بناء على دين الملك وحكمه ، إلا أنه تعالى كاد له ما جرى على لسان إخوته أن جزاء السارق هو الاسترقاق».