ذلك ؛ لأن الاستفهام موكول إلى الجواب.
(أَهْلَكْناها) : حكمنا لها بالهلاك ، أو وجدناها تهلك.
(بَياتاً) : ليلا (١) ، (أَوْ هُمْ قائِلُونَ) نصف النهار (٢) ، وأصله الراحة. أقلته البيع : أرحته منه ، وقال تعالى (٣) : (وَأَحْسَنُ مَقِيلاً) ، والجنة لا نوم فيها (٤).
٥ (دَعْواهُمْ) : دعاؤهم (٥). حكى سيبويه (٦) : اللهم أدخلنا في دعوى المسلمين.
٨ (فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ) : هو ميزان واحد ، ولكن الجمع على تعدد أجزاء الميزان ، أو بعدد الأعمال الموزونة ، ونحوه ثوب أخلاق ، وحبل أحذاق. وقال مجاهد (٧) : الوزن في الآخرة العدل.
__________________
(١) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ٢١٠ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١٦٥ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٢ / ٣١٧.
(٢) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١٦٥ ، ومعاني القرآن للنحاس : ٣ / ٩.
(٣) سورة الفرقان : آية : ٢٤.
(٤) قال الأزهري في تهذيب اللّغة : ٩ / ٣٠٦ : «والقيلولة عند العرب والمقيل : الاستراحة نصف النهار إذا اشتد الحر وإن لم يكن مع ذلك نوم ، والدليل على ذلك أن الجنة لا نوم فيها.
وانظر المفردات للراغب : ٤١٦ ، واللسان : (١١ / ٥٧٧ ، ٥٧٨) (قيل).
(٥) قال الطبري في تفسيره : ١٢ / ٣٠٣ : «وعنى بقوله جل ثناؤه : (دَعْواهُمْ) في هذا الموضع دعاءهم».
ول «الدعوى» في كلام العرب وجهان : أحدهما : الدعاء ، والآخر : الادعاء للحق. ومن «الدعوى» التي معناها الدعاء ، قول الله تبارك وتعالى : (فَما زالَتْ تِلْكَ دَعْواهُمْ).
ينظر هذا المعنى أيضا في معاني القرآن للزجاج : ٢ / ٣١٨ ، ومعاني القرآن للنحاس : ٣ / ١٠ ، وزاد المسير : ٣ / ١٦٨.
(٦) الكتاب : ٤ / ٤٠ بلفظ : «اللهم أشركنا في دعوى المسلمين».
وانظر معاني القرآن للزجاج : ٢ / ٣١٨ ، والدر المصون : ٥ / ٢٥٤.
(٧) أخرجه الطبري في تفسيره : ١٢ / ٣١٠ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٢ / ١٠ عن مجاهد. ـ وأورده الفخر الرازي في تفسيره : ١٤ / ٢٨ ، والقرطبي في تفسيره : ٧ / ١٦٥ وزاد نسبته إلى الضحاك.