(وَالْجارِ الْجُنُبِ) : الغريب (١). والجنب صفة على «فعل» كناقة أجد.
ومن قرأ (٢) : (وَالْجارِ الْجُنُبِ) فتقديره : ذي الجنب ، أي : النّاحية (٣).
(وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ) : الزّوجة (٤). وقيل (٥) : رفيق السّفر الذي ينزل بجنبك.
__________________
ميمون بن مهران في ذلك».
وانظر رد ابن عطية لقول ميمون في المحرر الوجيز : ٤ / ٥٢.
(١) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ١٢٦ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١٢٦ ، وتفسير الطبري : ٨ / ٣٣٩ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٢ / ٥٠.
(٢) بفتح الجيم وسكون النون ، وهي قراءة عاصم في رواية المفضل عنه. وقراءة الأعمش ، ينظر تفسير الفخر الرازي : ١٠ / ١٠٠ ، وتفسير القرطبي : ٥ / ١٨٣ ، والبحر المحيط : ٣ / ٢٥٤ ، والدر المصون : ٣ / ٦٧٦.
(٣) معاني القرآن للأخفش : ١ / ٤٤٦.
(٤) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (٨ / ٣٤٢ ، ٣٤٣) عن علي بن أبي طالب ، وعبد الله ابن مسعود ، وابن عباس ، وإبراهيم النخعي.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٢ / ٥٣٢ وزاد نسبته إلى عبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن علي رضياللهعنه.
ونسبه إلى الفريابي ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني عن ابن مسعود رضياللهعنه.
(٥) ذكره أبو عبيد في مجاز القرآن : ١ / ١٢٦ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ١٢٧ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : (٨ / ٣٤٠ ـ ٣٤٢) ، عن ابن عباس ، وسعيد بن جبير ، ومجاهد ، وقتادة ، وعكرمة ، والسدي ، والضحاك.
قال الطبري رحمهالله : «والصواب من القول في تأويل ذلك عندي : أن معنى «الصاحب بالجنب» ، الصاحب إلى الجنب ، كما يقال : «فلان بجنب فلان ، وإلى جنبه» ، وهو من قولهم : «جنب فلان فلانا فهو يجنبه جنبا» ، إذا كان لجنبه ... وقد يدخل في هذا : الرفيق في السفر ، والمرأة والمنقطع إلى الرجل الذي يلازمه رجاء نفعه ، لأن كلهم بجنب الذي هو معه وقريب منه. وقد أوصى الله تعالى بجميعهم ، لوجوب حق الصاحب على المصحوب».