الحج (١). وعند الشّافعي (٢) : إذا رجع إلى الأهل.
(تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ) : في الأجر (٣) ، أو قيامها مقام الهدي (٤) ، أو المراد رفع الإبهام (٥) فلا يتوهم في «الواو» أنها بمعنى «أو».
وحاضر والمسجد الحرام : أهل المواقيت ومن دونها إلى مكة ، فليس لهم أن يتمتعوا عندنا (٦) ، ولو فعلوا لزمهم دم الجناية لا المتعة.
١٩٧ (الْحَجُّ أَشْهُرٌ) : أي : أشهر الحج فحذف المضاف ، أو الحج حج أشهر ، فحذف المصدر المضاف ، أو جعل الأشهر الحجّ لمّا كان الحج فيها كقولك : ليل نائم ، ونهار صائم.
وأشهر الحج شوال وذو القعدة وعشر ذي الحجة جمعت لبعض الثالث (٧) ، والفعل في بعض اليوم فعل في اليوم.
(فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَ) : أوجب على نفسه ، أي : أحرم.
والرّفث : الجماع وذكره عند النساء (٨). والفسوق : السّباب (٩).
__________________
(١) أحكام القرآن للجصاص : ١ / ٢٩٩.
(٢) أحكام القرآن : ١ / ١٣٠ ، ونهاية المحتاج : ٢ / ٤٤٦ وهو اختيار الطبري في تفسيره : ٤ / ١٠٦ ، وقال النحاس في معانيه : ١ / ١٢٦ : «وهذا كأنه إجماع».
(٣) معاني القرآن للزجاج : ١ / ٢٦٨.
(٤) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٤ / ١٠٨ عن الحسن رحمهالله ، وذكره الزجاج في معاني القرآن : ١ / ٢٦٨.
(٥) ينظر هذا المعنى في معاني القرآن للزجاج : ١ / ٢٦٨ ، ومعاني القرآن للنحاس : ١ / ١٢٦.
(٦) أي عند الحنفية. ينظر هذا القول في أحكام الجصاص : ١ / ٢٨٩ ، وبدائع الصنائع : ٢ / ١٦٩. وقد أخرج الطبريّ هذا القول في تفسيره : ٤ / ١١١ عن عطاء ، ومكحول.
وانظر تفسير الماوردي : ١ / ٢١٥ ، وأحكام القرآن لابن العربي : ١ / ١٣١.
(٧) معاني الفراء : ١ / ١١٩.
(٨) ذكره الفراء في معاني القرآن : ١ / ١٢٠ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٧٩ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : (٤ / ١٢٩ ـ ١٣٣) عن ابن عباس ، والحسن ، وقتادة ، ومجاهد ، وسعيد بن جبير ، والربيع وعطاء بن أبي رباح.
(٩) معاني الفراء : ١ / ١٢٠ ، وتفسير الغريب : ٧٩ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : (٤ / ١٣٨ ، ١٣٩) عن ابن عمر ، وابن عباس ، ومجاهد.