منه ، فقلت (١) له : يا غلام ، لمن هذا (٢) البقر (٣) والغنم؟ فقال لي : لإبراهيم عليهالسلام (٤) ، فقلت (٥) : ومن أنت؟ فقال (٦) : أنا إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن ، فدعوت الله عزوجل ، وسألته (٧) أن يريني خليله ، فقال له إبراهيم عليهالسلام : فأنا إبراهيم خليل الرحمن ، وذلك (٨) الغلام ابني ، فقال له (٩) الرجل عند ذلك : الحمد لله (١٠) الذي أجاب دعوتي.
ثم قبل الرجل صفحتي (١١) إبراهيم عليهالسلام وعانقه ، ثم قال : أما الآن فقم (١٢) فادع (١٣) حتى أؤمن على دعائك ، فدعا إبراهيم عليهالسلام للمؤمنين والمؤمنات والمذنبين من يومه ذلك (١٤) بالمغفرة والرضا عنهم». قال : «وأمن الرجل على دعائه».
قال (١٥) أبو جعفر عليهالسلام : «فدعوة إبراهيم عليهالسلام بالغة للمؤمنين المذنبين (١٦) من شيعتنا إلى يوم القيامة». (١٧)
١٥٤٠٨ / ٥٩٣. علي بن محمد ، عن بعض أصحابه رفعه ، قال :
كان علي بن الحسين عليهماالسلام إذا قرأ هذه الآية (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوها) (١٨)
__________________
دخست دخسا ، أي ملئت جلدها باللحم والشحم ، وكل شيء ملأته فقد دخسته ، وكل ذي سمن دخيس». وراجع : الفائق ، ج ١ ، ص ٣٥٩ (دخس).
(١) في «بح ، جت» : «قلت». وفي «د» : «وقلت».
(٢) في «د ، ع ، م ، بح ، جت» والوافي : «هذه». (٣) في «بح» : «البقرة».
(٤) في «د ، ع ، م ، بح ، جت ، جد» : ـ «لإبراهيم عليهالسلام».
(٥) في الوافي : + «له». (٦) في «بن» : ـ «لي».
(٧) في حاشية «بح» : «وسألت».
(٨) في «بف» : «وهذا».
(٩) في «جت» : ـ «له».
(١٠) في كمال الدين : + «رب العالمين».
(١١) في كمال الدين : + «وجه».
(١٢) في كمال الدين : «فنعم».
(١٣) في حاشية «جت» وكمال الدين : «وادع».
(١٤) في «بح» : «ذاك». وفي كمال الدين : + «إلى يوم القيامة». وفي المرآة : «قوله عليهالسلام : من يومه ذلك ، أي إلى القيامة ، كما هو الموجود في ما رواه الصدوق في كتاب إكمال الدين».
(١٥) في الوافي : «فقال».
(١٦) في «بح» : «والمذنبين».
(١٧) كمال الدين ، ص ١٤٠ ، ح ٨ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٣٣٢ ، ح ٢٥٤٤١.
(١٨) إبراهيم (١٤) : ٣٤ ؛ النحل (١٦) : ١٨.