إلى البحر ـ وأما مصلاي فهذا الموضع ، تصيبني فيه إذا أردتني إن شاء الله».
قال : «ثم قال الرجل لإبراهيم عليهالسلام : ألك حاجة؟ فقال (١) إبراهيم : نعم ، فقال (٢) : وما هي؟ قال (٣) : تدعو الله وأؤمن على دعائك ، وأدعو (٤) أنا فتؤمن على دعائي ، فقال الرجل : فبم (٥) ندعو (٦) الله؟ فقال إبراهيم عليهالسلام : للمذنبين (٧) من المؤمنين ، فقال الرجل : لا ، فقال إبراهيم عليهالسلام : ولم؟ فقال : لأني قد دعوت الله ـ عزوجل ـ منذ ثلاث سنين بدعوة لم أر (٨) إجابتها حتى الساعة ، وأنا أستحيي (٩) من الله تعالى أن (١٠) أدعوه حتى أعلم أنه قد أجابني ، فقال (١١) إبراهيم عليهالسلام : فبم (١٢) دعوته؟ فقال له الرجل : إني في مصلاي هذا ذات يوم إذ (١٣) مر بي (١٤) غلام أروع (١٥) ، النور يطلع من جبهته ، له ذؤابة (١٦) من خلفه ، ومعه بقر يسوقها كأنما (١٧) دهنت دهنا ، وغنم يسوقها كأنما دخست دخسا (١٨) ، فأعجبني ما رأيت
__________________
(١) في «جد» : «قال». وفي «بن ، جت» : + «له».
(٢) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي وكمال الدين. وفي «جد» والمطبوع : + «له». وفي كمال الدين : + «الرجل».
(٣) في «ن ، بف» وكمال الدين : + «له». وفي الوافي : «فقال».
(٤) في كمال الدين : «أو أدعو» بدل «وأدعو».
(٥) في «د ، ع ، م ، ن ، بح ، جت ، جد» والوافي : «فيم». وفي حاشية «د» : «فبما». وفي كمال الدين : «وفيم».
(٦) في «د ، ن ، بح ، بن» : «تدعو».
(٧) في «بح» : «المذنبين».
(٨) في «د» : «ولم أر». وفي حاشية «بح» : «فلم أر».
(٩) في «د ، م ، جت» : «استحي».
(١٠) في «بح» : ـ «أن».
(١١) في «بن» : + «له».
(١٢) في «د ، ع ، م ، ن ، جت ، جد» والوافي : «فيم». وفي كمال الدين : «وفيما».
(١٣) في «د» : «إذا».
(١٤) في «ن» : «مرني».
(١٥) الأروع من الرجال : الذي يعجبك حسنه. الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٢٣ (روع).
(١٦) الذؤابة : الضفيرة ـ أي المفتولة ـ من الشعر إذا كانت مرسلة ، وذؤابة كل شيء : أعلاه. المصباح المنير ، ص ٢١١ (ذأب).
(١٧) في شرح المازندراني عن بعض النسخ : «كأنها» في الموضعين.
(١٨) في «د ، م ، ن ، بن ، جت ، جد» : «دحست دحسا». وفي «بف» : «دجست دجسا». وفي شرح المازندراني : «كأنما