غيورا ، وكان إذا خرج في حاجة أغلق بابه وأخذ مفتاحه معه (١) ، ثم رجع ففتح ، فإذا هو برجل قائم (٢) أحسن ما يكون من الرجال ، فأخذه (٣) بيده (٤) ، وقال : يا عبد الله ، من أدخلك داري؟ فقال : ربها أدخلنيها ، فقال : ربها أحق بها مني ، فمن أنت؟ قال (٥) : أنا ملك الموت ، ففزع إبراهيم عليهالسلام ، فقال (٦) : جئتني (٧) لتسلبني روحي؟ قال : لا ، ولكن اتخذ الله عبدا خليلا ، فجئت لبشارته (٨) ، قال (٩) : فمن (١٠) هو لعلي (١١) أخدمه حتى أموت ، قال (١٢) : أنت هو ، فدخل (١٣) على سارة عليهاالسلام ، فقال لها : إن الله ـ تبارك وتعالى ـ اتخذني خليلا». (١٤)
١٥٤٠٦ / ٥٩١. علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن سليم الفراء ، عمن ذكره :
عن أبي عبد الله عليهالسلام مثله إلا أنه قال في حديثه (١٥) : «إن الملك لما قال : أدخلنيها ربها ، عرف إبراهيم عليهالسلام أنه ملك الموت عليهالسلام ، فقال له (١٦) : ما أهبطك؟ قال (١٧) : جئت أبشر
__________________
(١) في تفسير العياشي والعلل : + «فخرج ذات يوم في حاجة وأغلق بابه». وفي العلل : ـ «معه» ..
(٢) في البحا ر : ـ «قائم».
(٣) في «ع ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» والوافي : «فأخذ».
(٤) في العلل : «فأخذته الغيرة» بدل «فأخذه بيده».
(٥) في «بف» والوافي : «فقال».
(٦) في «جت» والبحار والعلل : «وقال».
(٧) في «بن» : «يا ملك الموت جئت» بدل «جئتني».
(٨) في الوافي : «لعل السر في تخصيص ملك الموت بالبشارة بالخلة كونه سببا للقاء الله سبحانه والوصول إليه ، وبالبشارة بالخلة يشتاق قلب الخليل إلى لقاء خليله ووصوله إليه».
(٩) في «بف ، جد» وتفسير العياشي وعلل الشرائع : + «إبراهيم». وفي البحار وتفسير العياشي والعلل : «فقال».
(١٠) في البحار : «من».
(١١) في «بح» : «لعل».
(١٢) في «بن» وتفسير العياشي : «فقال».
(١٣) في «جد» : + «إبراهيم».
(١٤) علل الشرائع ، ص ٣٥ ، ح ٥ ، بسنده عن أبان بن عثمان. الكافي ، كتاب الزكاة ، باب معرفة الجود والسخاء ، ح ٦١٥١ ، بسند آخر ، مع اختلاف. تفسير العياشي ، ج ١ ، ص ٢٧٧ ، ح ٢٨٠ ، عن سليمان بن الفراء ، عمن ذكره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وعن محمد بن هارون ، عمن رواه ، عن أبي جعفر عليهالسلام الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٣٣٢ ، ح ٢٥٤٤١ ؛ البحار ، ٥٩ ، ص ٢٥٧ ، ح ٢١.
(١٥) في «بن» : ـ «في حديثه».
(١٦) في «م» : ـ «له».
(١٧) في «د ، بح» : «فقال».