فلانة ؛ فإنها من أهل الجنة ، فارتاب الناس ، فمكثوا ثلاثا لايدفنونها (١) ارتيابا في أمرها ، فأوحى الله ـ عزوجل ـ إلى نبي من الأنبياء ـ لا أعلمه (٢) إلا موسى بن عمران عليهالسلام ـ : أن ائت فلانة ، فصل عليها ، ومر الناس أن يصلوا عليها ؛ فإني قد (٣) غفرت لها ، وأوجبت لها الجنة بتثبيطها (٤) عبدي فلانا عن معصيتي». (٥)
١٥٤٠١ / ٥٨٦. أحمد بن محمد بن أحمد (٦) ، عن علي بن الحسن ، عن محمد بن عبد الله بن زرارة ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي حمزة :
عن أبي جعفر (٧) عليهالسلام ، قال : «كان في بني إسرائيل رجل عابد ، وكان (٨) محارفا (٩) لايتوجه في (١٠) شيء ، فيصيب فيه شيئا ، فأنفقت عليه امرأته حتى لم يبق (١١) عندها شيء ، فجاعوا يوما من الأيام ، فدفعت إليه نصلا (١٢) من غزل ، وقالت له : ما عندي غيره ، انطلق (١٣) فبعه ، واشتر لنا شيئا نأكله.
__________________
(١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار ، ج ٦٣. وفي المطبوع : «لم يدفنوها».
(٢) في «ن» : «لا أعلم». وفي المرآة : «قوله : لا أعلمه ، الشك من الراوي».
(٣) في «بن» : ـ «قد».
(٤) في «ع» : «بتثبطها». والتثبيط : هو التعويق والشغل عن المراد ، يقا ل : ثبطه تثبيطا ، أي قعد به عن الأمر وشغله عنه ومنعه تخذيلا ونحوه. المصباح المنير ، ص ٨٠ (ثبط).
(٥) الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٣٤٩ ، ح ٢٥٤٥٢ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ٤٩٥ ، ح ٢٠ ؛ وج ٦٣ ، ص ٢٧٦ ، ح ١٦٥.
(٦) في المطبوع نقلا من بعض النسخ : ـ «بن أحمد».
(٧) في «جت» : «أبي عبد الله».
(٨) في «بن» : «كان» بدون الواو.
(٩) قال الجوهري : «المحارف ، بفتح الراء ، أي محدود محروم ، وهو خلاف قولك : مبارك». وقال ابن الأثير : «المحارف ، بفتح الراء : هو المحروم المجدود الذي إذا طلب لايرزق ، أو يكون لايسعى في الكسب ، وقد حورف كسب فلان : إذا شدد عليه في معاشه وضيق ، كأنه ميل برزقه عنه ، من الانحراف عن الشيء ، وهو الميل عنه». الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٤٢ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٣٧٠ (حرف).
(١٠) في «د» وحاشية «جت» : «إلى».
(١١) في «بف» : «لايبقى».
(١٢) النصل : الغزل وقد خرج من المغزل. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٠٣ (نصل).
(١٣) في «م ، بن» : «فانطلق».