عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : أتى جبرئيل عليهالسلام رسول الله صلىاللهعليهوآله بالبراق أصغر من البغل ، وأكبر من الحمار ، مضطرب الأذنين ، عينيه (١) في حافره ، وخطاه (٢) مد بصره ، وإذا انتهى إلى جبل قصرت يداه وطالت رجلاه ، فإذا (٣) هبط (٤) طالت يداه وقصرت رجلاه ، أهدب العرف الأيمن (٥) ، له جناحان من خلفه». (٦)
١٥٣٨٤ / ٥٦٩. علي بن إبراهيم ، عن صالح بن السندي ، عن جعفر بن بشير ، عن فيض بن المختار ، قال :
قال أبو عبد الله عليهالسلام : «كيف تقرأ (٧) (وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا)(٨)؟» قال : «لو
__________________
وهذا خلاف دأب الكليني في بناء الأسناد المعلقة على السند المتقدم بلا فصل. فلاوجه بعد وجود «أبان» في سند الحديث ٥٦٧ ، لأخذ السند معلقا على سند الحديث ٥٦٤.
(١) في «د ، م ، ن ، بن ، جد» وحاشية «جت» : «عينه».
(٢) في «د ، ع ، بن ، جد» : «وخطامه».
(٣) في «بن» : «وإذا».
(٤) في «ن» : «اهبط».
(٥) في الوافي : «الأهدب : الرجل الذي يكثر أشفار عينيه ، ولعله هنا عبارة عن كثرة عرفه». وفي المرآة : «قوله : أهدب العرف ، أي طويله ، وكان مرسلا في جانب الأيمن». والعرف : الشعر النابت في محدب رقبة الدابة. وراجع : المصباح المنير ، ص ٤٠٥ (عرف) ، وص ٦٣٥ (هدب).
(٦) تفسير العياشي ، ج ١ ، ص ١٥٩ ، صدر ح ٥٣١ ، عن عبد الصمد بن بشير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، إلى قوله : «وأكبر من الحمار» الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٣٦٤ ، ح ٢٥٤٦١ ؛ البحار ، ج ١٨ ، ص ٣١١ ، ح ٢٠.
(٧) في «د ، ع» وحاشية «جت» : «تقرؤون».
(٨) التوبة (٩) : ١١٨. وفي تفسير العياشي : + «قال : قلت : خلفوا». قال في مجمع البيان ، ج ٥ ، ص ٧٨ ـ ٨٠ : «القراءة المشهورة : (الَّذِينَ خُلِّفُوا). وقرأ علي بن الحسين وأبو جعفر الباقر وجعفر الصادق عليهمالسلام وأبو عبد الرحمن السلمى : «خالفوا». وقرأ عكرمة وزر بن حبيش وعمرو بن عبيد : «خلفوا» بفتح الخاء واللام خفيفة. ثم قال : نزلت في كعب بن مالك ومرارة بن الربيع وهلال بن امية ، وذلك أنهم تخلفوا عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ولم يخرجوا معه لا عن نفاق ، ولكن عن توان ، ثم ندموا ، فلما قدم النبي صلىاللهعليهوآله المدينة جاؤوا إليه واعتذروا ، فلم يكلمهم النبي صلىاللهعليهوآله ، وتقدم إلى المسلمين بأن لا يكلمهم أحد منهم ، فهجرهم الناس حتى الصبيان ، وجاءت نساؤهم إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فقلن : يا رسول الله ، نعتزلهم؟ فقال : لا ، ولكن لا يقربوكن ، فضاقت عليهم المدينة ، فخرجوا إلى رؤوس الجبال ، وكان أهاليهم يجيئون لهم بالطعام ولا يكلمونهم ، فقال بعضهم لبعض : قد هجرنا الناس ، ولا