إبراهيم عليهالسلام : وما (١) تصنعون به؟ فقال (٢) آزر (٣) : نعبده ، فقال له إبراهيم عليهالسلام : (أَتَعْبُدُونَ ما تَنْحِتُونَ) (٤) فقال آزر لأمه (٥) : هذا الذي يكون ذهاب ملكنا على يديه». (٦)
١٥٣٧٤ / ٥٥٩. علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان ، عن حجر (٧) :
عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «خالف إبراهيم عليهالسلام قومه ، وعاب آلهتهم حتى أدخل على (٨) نمرود (٩) ، فخاصمه (١٠) ، فقال إبراهيم عليهالسلام : (رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ) قَالَ إِبْرَاهِيمُ (١١) : (فَإِنَّ اللهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِها مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (١٢)».
وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : «عَابَ آلِهَتَهُمْ ، «(فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ)(١٣)».
__________________
(١) في «بح» : «فما».
(٢) في «ع ، بف ، بن ، جد» : «قال».
(٣) في «ن» : «آذر» بالذال في الموضعين.
(٤) الصافات (٣٧) : ٩٥.
(٥) في «د ، ع ، بف ، بن ، جت» : ـ «لامه».
(٦) كمال الدين ، ص ١٣٨ ، ح ٧ ، بسنده عن محمد بن أبي عمير ، إلى قوله : «فقالت له : حتى أستأمر أباك» مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٣٢٥ ، ح ٢٥٤٣٧ ؛ البحار ، ج ٥٨ ، ص ٢٤٨ ، ح ٢٨ ، إلى قوله : «ولم يؤت علم أن الله تعالى سينجيه».
(٧) ورد صدر الخبر في تفسير العياشي ، ج ١ ، ص ١٣٩ ، ح ٤٦٤ ، عن أبان بن حجر ، وهذا عنوان غريب لم نجده في موضع. والظاهر أن الأصل في العنوان كان هكذا : «أبان عن حجر».
(٨) في «بح» : ـ «على».
(٩) في «ع ، بن» : «نمروز».
(١٠) في «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بف ، جت» والبحار والوافي : «فخاصمهم».
(١١) في شرح المازندراني ، ج ١٢ ، ص ٥٠٦ : «فقال : أنا احيي واميت ، وأحضر رجلين ، قتل أحدهما وأطلق الآخر ، زعم الأحمق أنه إحياء وإماتة ، ولم يعلم أن المراد بالإحياء إيجاد الحياة وربط الروح بالبدن بمجرد الإرادة ، وبالإماتة إزهاق الروح وإزالة الارتباط بلا علاج وآلة. وإنما لم يجب عليهالسلام بذلك وعدل إلى دليل آخر أظهر في إلزامه خوفا من التباس ذلك على أفهامهم القاصرة». وللمزيد راجع : مرآة العقول ، ج ٢٦ ، ص ٥٥٢ و ٥٥٣.
(١٢) البقرة (٢) : ٢٥٨.
(١٣) الصافات (٣٧) : ٨٨ و ٨٩.