لجسيم (١) حد (٢) عطل ، ولا لعظيم (٣) باطل أثل (٤) ، فهنالك تذل (٥) الأبرار ، وتعز (٦) الأشرار (٧) ، وتخرب (٨) البلاد ، وتعظم (٩) تبعات الله (١٠) ـ عزوجل ـ عند العباد.
فهلم (١١) أيها الناس إلى التعاون على (١٢) طاعة الله ـ عزوجل ـ والقيام بعدله ، والوفاء بعهده ، والإنصاف له في جميع حقه (١٣) ، فإنه ليس العباد إلى شيء أحوج منهم إلى التناصح (١٤) في ذلك ، وحسن التعاون عليه ، وليس أحد ـ وإن اشتد على رضا الله حرصه ، وطال في (١٥) العمل اجتهاده ـ ببالغ حقيقة ما أعطى الله من الحق أهله (١٦) ، ولكن من واجب (١٧) حقوق الله ـ عزوجل ـ على العباد (١٨)
__________________
(١) في «بح» : «بتجسيم». وفي نهج البلاغة : «لعظيم».
(٢) في «م ، بف» وحاشية «د ، جت» والوافي ونهج البلاغة : «حق».
(٣) في «بح» : «ولا تعظيم». وفي «بف» : «ولا يعظم».
(٤) في نهج البلاغة : «فعل». وفي شرح المازندراني : «ولا لعظيم باطل اثل ، أي عظم ، أو جعل أصلا يرجع إليه ويعتمد عليه. وإنما خص الجسيم والعظيم بالذكر للمبالغة في فساد الدين ، وللإشعار بأن الحقير أولى بما ذكر». وراجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٢٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٧١ (أثل).
(٥) في «ن ، جت» بالتاء والياء معا. وفي الوافي : «يذل».
(٦) في «بف» والوافي : «ويعز».
(٧) في «م» : + «وتغيير الأحوال».
(٨) في «بف» : «ويخرب».
(٩) في «جت» : «ويعظم».
(١٠) التبعات : جمع التبعة ، وهي التباعة ، وهو اسم الشيء الذي لك فيه بغية ، شبه ظلامة ونحوها ، والمراد من تبعات الله ـ عزوجل ـ عقوباته وما يتبع أعمال العباد من العقاب وسوء العاقبة. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٢١٤ (تبع).
(١١) في حاشية «جت» : «وهلم». و «هلم» ، أي تعال ، ويستوي فيه الواحد والجمع والتأنيث في لغة أهل الحجاز ، وأهل نجد يصرفونها ، قال الجوهري : «والأول أفصح». راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٦٠ (هلم).
(١٢) في «م» : ـ «التعاون على».
(١٣) في «ن» : «حقوقه».
(١٤) في نهج البلاغة : «فعليكم بالتناصح» بدل «فهلم أيها الناس ـ إلى ـ أحوج منهم إلى التناصح».
(١٥) في «بن» : «على».
(١٦) في نهج البلاغة : «ما الله سبحانه أهله من الطاعة له» بدل «أعطى الله من الحق أهله». وفي مرآة العقول : «في بعض النسخ القديمة من الكتاب : حقيقة ما الحق من الله أهله».
(١٧) في حاشية «جت» : «أوجب».
(١٨) في «ن» ونهج البلاغة : «عباده».