ينفعه من ذلك (١) ، ومما قال» ثم أمسك. (٢)
١٥٣٦٢ / ٥٤٧. علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حماد :
عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «قال لقمان لابنه : (٣) إذا سافرت مع قوم فأكثر استشارتك إياهم في أمرك (٤) وأمورهم ، وأكثر التبسم في وجوههم ، وكن كريما على زادك (٥) ، وإذا دعوك فأجبهم ، وإذا (٦) استعانوا بك فأعنهم واغلبهم بثلاث : بطول الصمت ، وكثرة الصلاة ، وسخاء النفس بما معك من دابة أو مال (٧) أو زاد ، وإذا استشهدوك على الحق فاشهد لهم ، واجهد رأيك لهم (٨) إذا استشاروك ، ثم لاتعزم حتى تثبت وتنظر ، ولا تجب (٩) في مشورة حتى تقوم فيها وتقعد وتنام وتأكل (١٠) وتصلي وأنت مستعمل (١١) فكرك وحكمتك في مشورته ؛ فإن من لم يمحض النصيحة لمن استشاره ، سلبه الله ـ تبارك وتعالى ـ رأيه ، ونزع عنه الأمانة ، وإذا رأيت أصحابك يمشون فامش معهم ، وإذا رأيتهم يعملون فاعمل معهم ، وإذا تصدقوا وأعطوا قرضا فأعط معهم ، واسمع لمن هو أكبر منك سنا ، وإذا أمروك بأمر وسألوك (١٢) ،
__________________
(١) في المرآة : «قوله عليهالسلام : وهذا إقرار ، أي بموت موسى بن جعفر عليهالسلام ؛ حيث لم يقل : إن المال له ، بل قال : لورثته. قوله عليهالسلام : وأي شيء ينفعه ، إما لعدم إقراره بإمامة الرضا عليهالسلام ، أو لإضلاله كثيرا من الناس».
(٢) تحف العقول ، ص ٤٤٨ ، عن أحمد بن عمر والحسين بن يزيد ، عن الرضا عليهالسلام ، إلى قوله : «أخرجه منها سالما إلى دارالسلام». راجع : الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب القناعة ، ح ١٩٢٣ ؛ وتحف العقول ، ص ٣٧٧ الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٠٦ ، ح ٢٢٠٦ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٢٩ ، ح ٢٠٣٤٩ ، من قوله : «وأحسنوا الظن بالله» إلى قوله : «اليسير من العمل».
(٣) في حاشية «د ، جت» : + «يا بني».
(٤) في «ن» : «امورك».
(٥) في الفقيه والمحاسن : + «بينهم».
(٦) في «بح» : «فإذا».
(٧) في الفقيه : «ماء».
(٨) في «بن» : «لهم رأيك».
(٩) في «بح» : «وألا تجب».
(١٠) في البحار : ـ «وتأكل».
(١١) في «بن» : «تستعمل».
(١٢) في الفقيه : + «شيئا».