ويكسع (١) ، ويقول : كلا زعمتم أن ليس لي عليهم سبيل ، فكيف رأيتم ما صنعت بهم حتى تركوا أمر الله ـ عزوجل ـ وطاعته وما أمرهم به رسول الله صلىاللهعليهوآله». (٢)
١٥٣٥٧ / ٥٤٢. محمد بن يحيى ، عن حمدان بن سليمان (٣) ، عن عبد الله بن محمد اليماني ، عن منيع بن الحجاج (٤) ، عن صباح الحذاء ، عن صباح المزني (٥) ، عن جابر :
عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «لما أخذ رسول الله صلىاللهعليهوآله بيد علي عليهالسلام يوم الغدير ، صرخ إبليس في جنوده صرخة ، فلم يبق منهم أحد في بر ولا بحر إلا أتاه ، فقالوا : يا سيدهم ومولاهم (٦) ، ما ذا دهاك (٧) ، فما سمعنا لك صرخة أوحش (٨) من صرختك هذه؟ فقال لهم :
__________________
(١) «يكسع» أي يضرب بيده على دبره ، من الكسع : أن تضرب بيدك أو برجلك بصدر قدمك على دبر الإنسان أوشيء. وإنما كان يفعل ذلك نشاطا وفرحا وفخرا وفرجا ومخرجا وطربا. راجع : لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٣٠٩ (كسع).
(٢) كتاب سليم بن قيس ، ص ٥٧٧ ، بسنده عن سليم بن قيس ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢ ، ص ١٨٥ ، ح ٦٤٥.
(٣) هكذافي «ع» وحاشية «بن ، جت» والوافي. وفي «بف» : «أحمد بن سلمان». وفي «بن» : «أحمد بن محمد بن سليمان». وفي «د ، م ، ن ، بح ، جت ، جد» والبحار والمطبوع : «أحمد بن سليمان».
وما أثبتناه هو الصواب ؛ فقد روى محمد بن يحيى كتاب حمدان بن سليمان ، وتكررت في الأسناد رواية محمد بن يحيى ، عن حمدان بن سليمان ، عن عبد الله بن محمد اليماني ، عن منيع بن الحجاج. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٣٨ ، الرقم ٣٥٧ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ١٦٣ ، الرقم ٢٥٠ ، وانظر أيضا على سبيل المثال : الكافي ، ح ١١٦٨ و ٨١٦٥ ؛ وكامل الزيارات ، ص ٣٨ ، ح ١ ؛ وص ١١٢ ، ح ٤ ؛ وص ١٤٤ ، ح ١ ؛ وص ١٤٥ ، ح ٤ ؛ وص ١٥٨ ، ح ٥.
(٤) هكذا في «ن ، بف ، جد» والوافي والبحار وحاشية «د». وفي «بح» : «منع بن الحجاج». وفي «د ، ع ، م ، بح ، بن ، جت» والمطبوع : «مسمع بن الحجاج». ومسمع بن الحجاج غير مذكور في موضع. والمتكرر في الأسناد ـ كما تقدم آنفا ـ هو منيع بن الحجاج.
(٥) وفي «د ، ع ، بن ، جد» وحاشية «جت» : «المري». وصباح هذا ، هو صباح بن يحيى المزني. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٠١ ، الرقم ٥٣٧ ؛ رجال البرقى ، ص ٣٧ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٢٦ ، الرقم ٣٠٤١.
(٦) في المرآة : «قوله : فقالوا : يا سيدهم ، أي قالوا : يا سيدنا ويا مولانا ، وإنما غيره لئلا يوهم انصرافه إليه عليهالسلام ، وهذا شايع في كلام البلغاء في نقل أمر لايرضى القائل لنفسه».
(٧) يقال : دهاه ، أي أصابه بداهية ، وهي الأمر العظيم. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٨٥ (دها).
(٨) في «ع» وحاشية «د» : «أوجس».