فقال جبرئيل عليهالسلام : هذه اثنتان (١).
ثم مضى ، فلما بلغ باب المدينة التفت إليهم ، فقال : إنكم تأتون (٢) شرار خلق الله ، (٣) فقال جبرئيل عليهالسلام : هذه ثالثة (٤).
ثم دخل ودخلوا معه (٥) ، فلما رأتهم امرأته رأت هيئة حسنة ، فصعدت (٦) فوق السطح ، وصفقت (٧) فلم يسمعوا فدخنت.
فلما رأوا الدخان أقبلوا يهرعون (٨) إلى الباب ، فنزلت (٩) إليهم ، فقالت : عنده قوم ما رأيت (١٠) قط أحسن منهم هيئة ، فجاؤوا إلى الباب ليدخلوها (١١) ، فلما رآهم لوط قام إليهم ، فقال : يا قوم اتقوا الله (وَلا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ) فَقَالَ (١٢) : (هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ)(١٣) فَدَعَاهُمْ إِلَى الْحَلَالِ ، فَقَالُوا : (لَقَدْ عَلِمْتَ ما لَنا فِي بَناتِكَ مِنْ حَقٍ
__________________
(١) في «جد» والوافي والكافي ، ح ١٠٣٢٤ : «ثنتان».
(٢) في الوافي : «لتأتون».
(٣) في «بن» وحاشية «جت» الوافي والكافي ، ح ١٠٣٢٤ وتفسير العياشي ، ح ٥٣ : «شرارا من خلق الله».
(٤) في «بف» : «ثلاثة». وفي الوافي : «الثالثة».
(٥) في الوافي والكافي ، ح ١٠٣٢٤ وتفسير العياشي ، ح ٥٣ : + «حتى دخل منزله».
(٦) في «بف» : «وصعدت».
(٧) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وحاشية «جت» والكافي ، ح ١٠٣٢٤. وفي «ع ، جت» والمطبوع : «وصعقت». وفي الوافي : «فصفقت». وفي تفسير العياشي ، ح ٥٣ : «فصعقت». و «صفقت» أي ضربت إحدى كفيها على الاخرى ، من التصفيق ، وهو الضرب بباطن الراحة على الاخرى. راجع : تاج العروس ، ج ١٣ ، ص ٢٧٤ (صفق).
(٨) في الوافي : + «حتى جاؤوا». ويقال : هرع واهرع ، بالبناء فيهما للمفعول ، إذا أعجل على الإسراع ، من الهرع ، وهو مشي في اضطراب وسرعة. راجع : المصباح المنير ، ص ٦٣٧ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٣٦ (هرع).
(٩) في تفسير العياشي ، ح ٤٦ : + «المرأة».
(١٠) في الوافي : + «قوما».
(١١) في «د ، ل ، بف ، بن» والوافي : «ليدخلوا».
(١٢) في الوافي : «وقال».
(١٣) هود (١١) : ٧٨. وفي المرآة : «ثم اعلم أن الآية في القرآن هكذا : (يا قَوْمِ هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللهَ وَلا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي) ، فالتعيين في الخبر إما على النقل بالمعنى ؛ لاتصال جوابهم بالسؤال ، أو لبيان أن ما هو المقدم في الآية كان مؤخرا في كلام لوط ...».