ذا (١) القول إلا وهو يستبقيهم ، وهو قول الله عزوجل : (يُجادِلُنا فِي قَوْمِ لُوطٍ)(٢) فأتوا لوطا وهو في زراعة له (٣) قرب المدينة (٤) ، فسلموا عليه وهم معتمون ، فلما رآهم رأى هيئة حسنة ، عليهم عمائم بيض ، وثياب بيض ، فقال لهم : المنزل ، فقالوا : نعم ، فتقدمهم ومشوا خلفه ، فندم على عرضه عليهم المنزل ، وقال (٥) : أي شيء صنعت ، آتي بهم قومي وأنا أعرفهم؟ فالتفت إليهم ، فقال : إنكم تأتون (٦) شرار خلق الله (٧) ، وقد قال جبرئيل عليهالسلام : لانعجل (٨) عليهم حتى يشهد (٩) ثلاث شهادات (١٠) ، فقال جبرئيل عليهالسلام : هذه واحدة.
ثم مشى ساعة ، ثم التفت إليهم ، فقال : إنكم تأتون (١١) شرار خلق الله (١٢) ،
__________________
وفي المرآة : «قوله : قال الحسن العسكري ، الظاهر أن العسكري من طغيان قلم الناسخين ، وفي تفسير العياشي وقد مضى في كتاب الطلاق من هذا الكتاب أيضا : الحسن بن على بدون أبي محمد أيضا ، فالظاهر حينئذ أن المراد الحسن بن علي بن فضال بأن يكون ذكر هذا في أثناء رواية الحديث على وجه التفسير والتبيين ، وكنيته أيضا أبو محمد فلاينافيه إن كان في الخبر. ويحتمل أيضا أن يكون من كلام الصادق عليهالسلام راويا عن الحسن بن علي عليهالسلام ، وهو بعيد. وعلى نسخة العسكري يحتمل أن يكون كلام محمد بن يحيى ، روى هذا عن أبي محمد العسكري ، ذكره في أثناء تلك الرواية لتوضيحها». وراجع : تفسير العياشي ، ج ٢ ، ص ١٥٣ ، ح ٤٦.
(١) في الوافي : «هذا».
(٢) هود (١١) : ٧٠.
(٣) في الوافي : ـ «له».
(٤) في الوافي والكافي ، ح ١٠٣٢٤ وتفسير العياشي ، ح ٥٣ : «القرية».
(٥) في «بن» والوافي والكافي ، ح ١٠٣٢٤ وتفسير العياشي ، ح ٥٣ : «فقال».
(٦) في الوافي : «لتأتون».
(٧) في «د ، بح ، جت» والكافي ، ح ١٠٣٢٤ وتفسير العياشي ، ح ٥٣ : «شرارا من خلق الله».
(٨) في «د ، م ، ن ، بح ، بف ، جد» وتفسير العياشي ، ح ٥٣ : «لا تعجل».
(٩) في الكافي ، ح ١٠٣٢٤ وتفسير العياشي ، ح ٥٣ : + «عليهم».
(١٠) في الوافي والكافي ، ح ١٠٣٢٤ وتفسير العياشي ، ح ٥٣ : «مرات».
(١١) في الوافي : «لتأتون».
(١٢) في حاشية «جت» والوافي والكافي ، ح ١٠٣٢٤ وتفسير العياشي ، ح ٥٣ : «شرارا من خلق الله».