قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الكافي [ ج ١٥ ]

    72/906
    *

    وقل ما ينصفك اللسان (١) في (٢) نشر قبيح أو إحسان (٣).

    ومن ضاق خلقه مله أهله ، ومن نال استطال (٤) ، وقل ما تصدقك (٥) الأمنية (٦) ، والتواضع يكسوك المهابة ، وفي سعة الأخلاق كنوز الأرزاق ، كم من عاكف على ذنبه في آخر أيام عمره (٧) ، ومن كساه الحياء ثوبه خفي على الناس عيبه ، وانح (٨) القصد (٩) من القول ؛ فإن من تحرى القصد خفت عليه المؤن ، وفي خلاف النفس رشدك ، من عرف الأيام لم يغفل عن الاستعداد.

    ألا وإن مع (١٠) كل جرعة شرقا (١١) ، وإن (١٢) في كل أكلة غصصا ، لاتنال نعمة إلا بزوال أخرى ، ولكل ذي (١٣) رمق قوت ، ولكل حبة آكل ، وأنت قوت الموت.

    اعلموا (١٤) أيها الناس ، أنه (١٥) من مشى على وجه الأرض ، فإنه يصير إلى بطنها ،

    __________________

    (١) في الوافي : «قلما ينصفك اللسان ؛ يعني يحملك في الأكثر على المبالغة والزيادة في القول».

    (٢) في «د ، ن ، بح ، جت» وحاشية «م ، جد» : «من».

    (٣) في «ع ، م ، بح ، بن ، جد» : «وإحسان».

    (٤) الاستطالة : طلب العلو والترفع على الغير. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ١٤٥ ؛ لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٤١٠ (طول).

    (٥) احتمل العلامة المازندراني التشديد أيضا في «تصدقك».

    (٦) قال ابن الأثير : «يقال للأحاديث التي تتمنى : الأماني ، واحدتها : امنية». النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٦٧ (منا).

    (٧) في حاشية «بح ، جت» : «عهده». وفي الوافي : «يعني هو في آخر عمره ولا يدري به ، والغرض منه الترغيب في الانتهاء عن الذنب والمبادرة إلى التوبة منه».

    (٨) «انح» أي اقصد ، من النحو بمعنى القصد ، وفعله من باب قتل. راجع : المصباح المنير ، ص ٥٩٦ (نحو).

    (٩) «القصد» : الاعتدال وعدم الميل إلى أحد طرفي الإفراط والتفريط. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٦٧ (قصد).

    (١٠) في «بن» : «في».

    (١١) في المرآة : «الشرق والغصة : اعتراض الشيء في الحلق وعدم إساغته. والأول يطلق في المشروبات ، والثاني في المأكولات غالبا». وراجع : ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ٩١٠ (شرق) ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٤٨ (غصص).

    (١٢) في «بن» : ـ «إن».

    (١٣) في «ع ، بف ، جد» وشرح المازندراني : ـ «ذي».

    (١٤) في «جت» : «واعلموا».

    (١٥) في «بح» : «أن».