به (١) الضعف ، وإن أفرط (٢) في الشبع كظته (٣) البطنة (٤) ، فكل تقصير به مضر ، وكل إفراط له مفسد.
أيها الناس ، إنه (٥) من قل (٦) ذل ، ومن جاد ساد ، ومن كثر ماله رأس (٧) ، ومن كثر حلمه نبل (٨) ، ومن أفكر (٩) في ذات الله تزندق (١٠) ، ومن أكثر من شيء (١١) عرف به ، ومن
__________________
(١) في «ن» : ـ «به». وفي شرح المازندراني : «أقعد به».
(٢) في «بح» وحاشية «جت» : + «به».
(٣) يقال : كظه الطعام والشراب يكظه كظا : إذا امتلأمنه وأثقله ، أو إذا ملأه حتى لا يطيق على النفس. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ١٧٧ ؛ لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٤٥٧ (كظظ).
(٤) «البطنة» : امتلاء البطن من الطعام امتلاء شديدا. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٨٠ ؛ لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٥٢ (بطن).
(٥) في شرح المازندراني : ـ «إنه».
(٦) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع والوافي : «فل». وفي شرح المازندراني : «قال بعض المحققين : الموجود في النسخ المصححة : قل ، بالقاف ، والظاهر أنه بالفاء ، وبالقاف تصحيف ، قال في الصحاح : فله فانفل ، أي كسره فانكسر» ، وقرأه العلامة الفيض أيضا بالفاء ، حيث قال في الوافي : «من فل ذل ، بالفاء ، أي كسر». وراجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٧٩٣ (فلل).
(٧) قرأه العلامة المازندراني بالألف المنقلب عن الواو والياء ، حيث قال في شرحه : «راس روسا مثل قال قولا : مشى متبخترا وأكل كثيرا ، وراس يريس ريسا : مشى متبخترا ، والشيء : ضبطه ، والقوم : اعتلا عليهم». وقرأه العلامة المجلسي بالهمزة ، حيث قال في المرآة : «قوله عليهالسلام : ومن كثر ماله رأس ، بفتح الهمزة ، أي هو رئيس القوم». وراجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ٩٣٢ و ٩٣٦ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٥١ و ٧٥٤ (رأس) ، (روس) ، (ريس).
(٨) «نبل» ، ككرم ؛ من النبل ، وهو الذكاء والنجابة والفضل. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٢٤ ؛ لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٦٤٠ (نبل).
(٩) في حاشية «د» : «فكر».
(١٠) «تزندق» أي صار زنديقا ، وهو من الثنوية ، أو القائل ببقاء الدهر ، أو القائل بالنور والظلمة ، أو من لا يؤمن بالآخرة والربوبية ، أو من يبطن الكفر ويظهر الإيمان ، ويقال عند العرب لكل ملحد دهري. واللفظ فارسي معرب ، وقيل في أصله أشياء. راجع : لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ١٤٧ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٨٤ ؛ تاج العروس ، ج ١٣ ، ص ٢٠١ (زندق).
(١١) في شرح المازندراني عن بعض النسخ : «في شيء».