قال أبو عبد الله عليهالسلام : «إن المشي للمريض نكس (١) ، إن أبي عليهالسلام كان إذا اعتل جعل في ثوب ، فحمل لحاجته (٢) يعني الوضوء ، وذاك (٣) أنه كان يقول : إن المشي للمريض نكس». (٤)
١٥٢٦٠ / ٤٤٥. علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أذينة :
أن رجلا دخل على أبي عبد الله عليهالسلام ، فقال : رأيت كأن الشمس طالعة على رأسي دون جسدي.
فقال : «تنال أمرا جسيما ونورا ساطعا ودينا شاملا ، فلو غطتك لانغمست فيه ، ولكنها غطت رأسك ، أما قرأت (٥) (فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بازِغَةً قالَ هذا رَبِّي) (٦) فلما أفلت تبرأ منها إبراهيم عليهالسلام».
قال : قلت : جعلت فداك ، إنهم يقولون : إن الشمس خليفة أو ملك (٧)؟
فقال : «ما أراك تنال الخلافة ، ولم يكن في آبائك وأجدادك ملك ، وأي خلافة وملوكية (٨) أكبر (٩) من الدين والنور ترجو به دخول الجنة ؛ إنهم يغلطون».
قلت : صدقت ، جعلت فداك. (١٠)
__________________
(١) النكس : عود المرض بعد النقه ، وهو من النكس بمعنى القلب ، كأنه قلب إلى المرض. والمشي نكس ، أي موجب له. راجع : المصباح المنير ، ص ٦٢٥ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٩١ (نكس).
(٢) في «جت» : «في حاجته».
(٣) في «ن ، جت» وحاشية «د» : «وذلك».
(٤) الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٥٣٨ ، ح ٢٥٦٥٤ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤١٣ ، ح ٢٥٠٥ ؛ البحار ، ج ٦٢ ، ص ٢٦٦ ، ح ٣٤.
(٥) في شرح المازندراني : «لعل الاستشهاد بالآية للدلالة على أن طلوع الشمس وشروقها ، ثم افولها كما صار دليلاللخليل عليهالسلام على معرفة الحق ، حيث قال : (وَجَّهْتُ وَجْهِيَ) [الأنعام (٦) : ٧٩] الآية ، كذلك يصير دليلا للرائي في المنام إليه فيدل على ما ذكر». وقيل غير ذلك. راجع : مرآة العقول ، ج ٢٦ ، ص ٣١٩.
(٦) الأنعام (٦) : ٧٨.
(٧) في «بن» : «ملك أو خليفة».
(٨) في «بف» : «وملوكة».
(٩) في «ع ، بح ، بن ، جد» : «أكثر».
(١٠) الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٥٥٠ ، ح ٢٥٦٨٣ ؛ البحار ، ج ٦١ ، ص ١٦١ ، ح ١٠.