نوح عليهالسلام : (وَلا يَلِدُوا إِلَّا فاجِراً كَفَّاراً) (١) فأوحى الله ـ عزوجل ـ إليه : (أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ) (٢)». (٣)
١٥٢٤٠ / ٤٢٥. عنه ، عن أبيه ؛ ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد جميعا ، عن الحسن بن علي ، عن عمر بن أبان (٤) ، عن إسماعيل الجعفي :
عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «إن نوحا عليهالسلام لما غرس النوى مر عليه قومه ، فجعلوا يضحكون ويسخرون ، ويقولون : قد قعد غراسا (٥) ، حتى إذا طال النخل ـ وكان جبارا (٦) طوالا ـ قطعه ثم نحته ، فقالوا : قد قعد نجارا ، ثم ألفه فجعله سفينة ، فمروا عليه فجعلوا يضحكون ويسخرون ، ويقولون : قد قعد ملاحا في فلاة (٧) من الأرض ، حتى فرغ منها». (٨)
١٥٢٤١ / ٤٢٦. علي ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن الحسن بن صالح الثوري :
عن أبي عبد الله عليهالسلام (٩) ، قال : «كان طول سفينة نوح عليهالسلام ألف ذراع ومائتي ذراع ،
__________________
(١) نوح (٧١) : ٢٧.
(٢) المؤمنون (٢٣) : ٢٧. وفي «بن» : ـ «فأوحى الله عزوجل إليه : (أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ).
(٣) تفسير العياشي ، ج ٢ ، ص ١٤٤ ، ح ١٨ ، عن إسماعيل الجعفي الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٣٢١ ، ح ٢٥٤٣٠.
(٤) لم نجد رواية عمر بن أبان عن إسماعيل الجعفي في موضع. والموجود في الأسناد رواية أبان [بن عثمان] عن إسماعيل [بن عبد الرحمن] الجعفي. فلايبعد وقوع التحريف في العنوان. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٣٧٨ وص ٤١٤ ـ ٤١٥.
(٥) في المرآة : «قوله عليهالسلام : قد قعد غراسا ، لعله بمعنى صار ، نحو قولهم : حدد شفرته حتى قعدت كأنها حربة ، أي صارت». وراجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٥١ (قعد).
(٦) في شرح المازندراني : «الجبار ، بالتشديد : العالي ، وهو من أبنية المبالغة ، وتسمى النخلة العالية جبارة لطولها وعظمتها التي تفوت يد المتناول». وراجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٢٣٥ (جبر).
(٧) الفلاة : القفر ، أو المفازة لا ماء فيها ، أوالصحراء الواسعة. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٣٢ (فلو).
(٨) الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٣٢١ ، ح ٢٥٤٣١.
(٩) في الكافي ، ح ٦٧٤٩ وتفسير العياشي : + «قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يحدث عطاء».