عليه (١) جبرئيل عليهالسلام بالسيف ، فهرب منه وهو يقول : يا جبرئيل ، إني مؤجل (٢) إني مؤجل حتى وقع في البحر».
قال زرارة : فقلت لأبي جعفر عليهالسلام : لأي شيء كان يخاف وهو مؤجل؟
قال : (٣) «يقطع بعض أطرافه». (٤)
١٥٢٣٥ / ٤٢٠. علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن هشام بن سالم ، عن أبان بن عثمان (٥) ، عمن حدثه :
عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «قام رسول الله صلىاللهعليهوآله على التل الذي عليه مسجد الفتح في غزوة الأحزاب في ليلة ظلماء قرة (٦) ، فقال : من يذهب فيأتينا بخبرهم وله (٧) الجنة؟ فلم يقم أحد ، ثم أعادها ، فلم يقم أحد» ـ فقال أبو عبد الله عليهالسلام بيده (٨) : «وما أراد
__________________
أعني التقليل والتكثير نوع من السحر أو الشعبذة». وقيل غير ذلك ، فللمزيد راجع : مرآة العقول ، ج ٢٦ ، ص ٢٩٠ ـ ٢٩٢.
(١) «فشد عليه» أي حمل عليه ؛ من الشد بمعنى الحملة في الحرب. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٢٥ (شدد).
(٢) في «ن» والوافي والبحار : ـ «إني مؤجل».
(٣) في البحار ، ج ٦٣ : + «على أن».
(٤) الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٣٦٥ ، ح ٢٥٤٦٣ ؛ البحار ، ج ١٩ ، ص ٣٠٤ ، ح ٤٦ ؛ وج ٦٣ ، ص ١٩٩ ، ح ١٤.
(٥) لم نجد رواية هشام بن سالم عن أبان بن عثمان في موضع. وقد روى أحمد بن محمد بن أبي نصر كتب أبان بن عثمان ، وتكررت روايته عنه في الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٣ ، الرقم ٨ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٤٧ ، الرقم ٥٢ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٦٠٠ ـ ٦٠٢ وج ٢٢ ، ص ٣٤٣.
فعليه لايبعد وقوع خلل في السند بأن يكون الأصل فيه هكذا : «هشام بن سالم وأبان بن عثمان».
(٦) القرة : الباردة ، من القر بمعنى البرد. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٨ (قرر).
(٧) في «بح» : «فله».
(٨) في شرح المازندراني : «فقال أبو عبد الله عليهالسلام بيده ، أي أومأ بها ، والعرب تجعل القول عبارة عن جميع الأفعال وتطلقه على غير الكلام ، فتقول : قال برجله ، أي مشى ؛ وقال برأسه ، أي أومأ ؛ وقال بالماء على يده ، أى قلب ، وكل ذلك على المجاز والاتساع ، كما صرح به في النهاية».
وفي الوافي : «بيده ، أي مشيرا بها والضمير في «ثم قال» للنبي صلىاللهعليهوآله».