ينقض أجله» ثم قال : «إن فلان بن فلان» (١) حتى بلغ السابع من ولد فلان.
قلت : فما العلامة (٢) فيما بيننا (٣) وبينك جعلت فداك؟
قال : «لا تبرح الأرض (٤) يا فضل حتى يخرج السفياني ، فإذا خرج السفياني فأجيبوا إلينا ـ يقولها ثلاثا ـ وهو من المحتوم». (٥)
١٥٢٢٨ / ٤١٣. أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن علي بن حديد ، عن جميل بن دراج ، قال :
سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن إبليس : أكان من الملائكة ، أم كان يلي شيئا من أمر السماء؟
فقال : «لم يكن من الملائكة (٦) ، ولم يكن يلي شيئا من أمر السماء ، ولا كرامة» (٧).
فأتيت الطيار ، فأخبرته بما سمعت ، فأنكره (٨) وقال : وكيف (٩) لايكون من الملائكة والله ـ عزوجل ـ يقول : (وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ) (١٠).
__________________
(١) في شرح المازندراني : «واعلم إن خبر «أن» محذوف ، تقديره : يصيرون خلفاء ، أو يملكون الخلافة ، أو نحوهما».
(٢) في «ع ، ل ، بف ، بن ، جت» وحاشية «د» : «فالعلامة» بدل «فما العلامة».
(٣) في الوافي : «بيني».
(٤) «لاتبرح الأرض» أي لا تزل عنها والزمها ولا تتحرك. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٥٥ ؛ المصباح المنير ، ص ٤٢ (برح).
(٥) راجع : الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٢ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٥٢ ، ح ٩٦٧ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٢٩٧ ، ح ٢٠ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٥٢ ، ح ١٩٩٦٨ ، ملخصا.
(٦) في تفسير العياشي : + «وكانت الملائكة ترى أنه منها ، وكان الله يعلم أنه ليس منها».
(٧) في شرح المازندراني : «ولا كرامة ، أي لا شرف ولا عزة ولا قدر ولا عظمة له عند الله تعالى».
(٨) في «ع ، ل ، بف» والوافي : «فأنكر».
(٩) في «ع ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت» والوافي وتفسير العياشي : «كيف» بدون الواو.
(١٠) البقرة (٢) : ٣٤ ؛ الإسراء (١٧) : ٦١ ؛ ومواضع اخر.