يا رسول الله الدين والكتاب ، فعرض عليهم رسول الله صلىاللهعليهوآله الدين والكتاب والسنن والفرائض والشرائع كما جاء من عند الله عز ذكره ، وولى عليهم رجلا من بني هاشم سيره معهم ، فما بينهم اختلاف حتى الساعة». (١)
١٥١٩١ / ٣٧٦. علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان ، عن حديد (٢) :
عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «لما أسري برسول الله صلىاللهعليهوآله (٣) أصبح فقعد فحدثهم بذلك ، فقالوا له : صف لنا بيت المقدس».
قال : «فوصف (٤) لهم ، وإنما دخله ليلا فاشتبه عليه النعت ، فأتاه جبرئيل عليهالسلام ، فقال : انظر هاهنا ، فنظر إلى البيت ، فوصفه وهو ينظر إليه ، ثم نعت لهم ما كان من عير (٥) لهم فيما بينهم وبين الشام ، ثم قال : هذه (٦) عير بني فلان تقدم مع طلوع الشمس ، يتقدمها (٧) جمل أورق (٨) أو أحمر (٩)».
قال : «وبعث (١٠) قريش رجلا على فرس ليردها» قال : «وبلغ مع طلوع (١١) الشمس ،
__________________
(١) الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٣٦١ ، ح ٢٥٤٥٨ ؛ البحار ، ج ١٧ ، ص ٣٩٣ ، ح ٤ ؛ وج ٦٠ ، ص ٢٣٩ ، ح ٧٩ ؛ وفيه ، ج ٦ ، ص ٢٩١ ، ح ١٥ ، إلى قوله : «ويستقون من ماء الصديد».
(٢) في البحار : ـ «عن حديد».
(٣) في «ن» : «عليهالسلام». وفي «بح» : + «إلى السماء».
(٤) في «بف» والوافي : «فوصفه».
(٥) العير : الإبل بأحمالها ، فعل من عار يعير ، إذا سار ، أو هي قافلة الحمير ، فكثرت حتى سميت بها كل قافلة ، كأنها جمع عير ، وكان قياسها أن تكون فعلا ، بالضم ، كسقف في سقف إلا أنه حوفظ على الياء بالكسرة ، نحو عين. النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٢٩ (عير).
(٦) في «بف» والوافي : «هذا».
(٧) في «بف» : «فقدمها».
(٨) في حاشية «د» : «أزرق». وقال الجوهري : الأورق من الإبل : الذي في لونه بياض إلى سواد ، وهو أطيب الإبل لحما ، وليس بمحمود عندهم في عمله وسيرته». الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٦٥ (ورق).
(٩) في شرح المازندراني : «الترديد من الراوي».
(١٠) في الوافي والبحار : «وبعثت».
(١١) في «بف» : «مطلع».