عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «قال أمير المؤمنين عليهالسلام : كنت أبايع (١) لرسول (٢) الله صلىاللهعليهوآله على العسر واليسر ، والبسط والكره (٣) إلى أن كثر الإسلام وكثف (٤)» قال : «وأخذ عليهم علي عليهالسلام أن يمنعوا محمدا وذريته مما يمنعون منه أنفسهم وذراريهم ، فأخذتها (٥) عليهم (٦) ؛ نجا من نجا ، وهلك من هلك». (٧)
١٥١٩٠ / ٣٧٥. عنه ، عن أحمد بن محمد ، عن أبي يحيى الواسطي ، عن بعض أصحابنا :
عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «إن من وراء اليمن واديا يقال له : وادي برهوت ، ولا يجاوز (٨) ذلك الوادي إلا الحيات السود (٩) ، والبوم من الطير (١٠) ، في ذلك الوادي بئر يقال لها (١١) : بلهوت ، يغدى ويراح إليها بأرواح المشركين ، يسقون من ماء الصديد (١٢) ،
__________________
(١) في «ن» : «أنا مع» بدل «ابايع».
(٢) في «ن ، جت ، جد» : «رسول».
(٣) في شرح المازندراني : «أي بالمتابعة على حال العسر في المعيشة واليسر فيها ، وفي حال السرور والحزن ، من بسطت فلانا ، إذا سررته ؛ أو في حال سعة البلاء وضيقها ، من بسط المكان القوم ، إذا وسعهم ؛ أو في حال عدم الحاجة إلى المحاربة وحال الحاجة إليها. والكره ـ بالضم والفتح ـ : المشقة ، أو بالضم : ما أكرهت نفسك عليه ، وبالفتح : ما أكرهك غيرك عليه». وراجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٩٠ (بسط) ؛ وج ٢ ، ص ١٦٤٤ (كره).
(٤) «كثف» أي كثرت جماعته ؛ من الكثف والكثافة بمعنى الجماعة والكثرة ، وفعله من باب كرم. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٢٩ (كثف).
(٥) في «ل» : «فأخذته ما» بدل «فأخذتها». وفي شرح المازندراني عن بعض النسخ : «فأخذ بها».
(٦) وفي المرآة : «قوله عليهالسلام : وأخذ عليهم علي عليهالسلام ، أي على الشيعة عند بيعتهم له ، فقوله : فأخذتها عليهم ، كلام الصادق عليهالسلام ، أي أنا أيضا أخذت على شيعتي هذا العهد. ولعله كان في الأصل : قال : خذ عليهم أن يمنعوا ، فصحف إلى ماترى ، فقوله : فأخذتها ، من كلام أمير المؤمنين عليهالسلام».
(٧) الوافي ، ج ٣ ، ص ٩٤٤ ، ح ١٦٤٠.
(٨) في «د ، ن ، بح» والبحار ، ج ٦ و ١٧ : «ولا يجاور». وفي «جد» : «ولا تجاوز». وفي الوافي : «لا يجاوز» بدون الواو.
(٩) في حاشية «جت» : + «والأقارب».
(١٠) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي «جت» والمطبوع : «من الطيور».
(١١) في «بف ، جد» : «له».
(١٢) في حاشية «جت» : «صديد». والصديد : الدم والقيح الذي يسيل من الجسد ، أو هو الحميم إذا اغلي حتى خثر ،