«اسكني ، ما لك؟» ثم التفت إلينا ، وقال (١) : «أما إنها (٢) لو كانت التي قال الله ـ عزوجل ـ لأجابتني ، ولكن (٣) ليست بتلك (٤)». (٥)
١٥١٨٢ / ٣٦٧. أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي اليسع ، عن أبي شبل ، قال صفوان (٦) : ولا أعلم إلا أني قد سمعت من أبي شبل ، قال :
قال أبو عبد الله عليهالسلام : «من أحبكم على ما أنتم عليه (٧) دخل الجنة ، وإن لم يقل كما تقولون». (٨)
١٥١٨٣ / ٣٦٨. محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ،
__________________
(١) في «بن» والبحار ، ج ٦٠ : «فقال».
(٢) في «بن» : ـ «إنها».
(٣) في «م ، بح» وحاشية «د» والوافي والبحار ، ج ٦٠ : «ولكنها».
(٤) في الوافي : «هذا الحديث رواه في العلل أيضا بإسناده إلى تميم بن حاتم على اختلاف في بعض ألفاظه ، قال : «فضر بها بيده» مكان : «فدحاها بيده» وهو الصواب. وقال : أما إنها لو كانت الزلزلة التي ذكرها الله في كتابه لأجابتني. أراد عليهالسلام قوله : (إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها) [الزلزلة (٩٩) : ١] ، وإنما كانت غيرها لأن زلزلة القيامة بخلاف زلزلة الدنيا ، وإنما كانت أجابته لو كانت زلزلة القيامة ؛ لأنه صاحب القيامة ، وهو المراد بالإنسان في قوله سبحانه : (وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها) كما رواه علي بن إبراهيم في تفسيره ، وفي العلل والخرائج عنه عليهالسلام قال : أنا الإنسان وإياي تحدث أخبارها».
وفي المرآة : «قوله عليهالسلام : لأجابتني ، أي لو كانت زلزلة القيامة التي ذكرها الله في سورة لأجابتني ، أي لو كانت زلزلة القيامة التي ذكرها الله في سورة لأجابتني عند ما سألت عنها : ما لك؟ لقوله تعالى : (يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها)». وراجع : تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٤٣٣ ، ذيل الآية المذكورة ؛ علل الشرائع ، ج ٢ ، ص ٥٥٦ ، الباب ٣٤٣ ، ح ٨ ؛ الخرائج والجرائح ، ج ١ ، ص ١٧٧.
(٥) علل الشرائع ، ص ٥٥٥ ، ح ٥ ، بسنده عن تميم بن جذيم ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٤٩٢ ، ح ٢٥٥٦٨ ؛ البحار ، ج ٧ ، ص ١١١ ، ح ٤٤ ؛ وج ٦٠ ، ص ١٢٨ ، ح ٢٢.
(٦) صفوان هذا ، هو صفوان بن يحيى ، والمراد من قوله : «ولا أعلم ...» أي أظن أني قد سمعت الخبر من أبي شبل كما رويته عنه بتوسط أبي اليسع ، فيكون في السند نوع من التحويل.
(٧) في الوافي : «أراد بما أنتم عليه ، الصلاح والورع ، دون التشيع ؛ لأن القول هنا بمعنى الاعتقاد ، كما هو ظاهر». وقيل غير ذلك. راجع : شرح المازندراني ، ج ١٢ ، ص ٣٣٤ ؛ مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٢٤٠.
(٨) التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٦٨ ، ح ١٥٣٦ ، بسنده عن صفوان ، عن أبي شبل ، من قوله : «من أحبكم» الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٨٣ ، ح ٢٤٠٥.