١٥١٨٠ / ٣٦٥. عنه ، عن صالح ، عن بعض أصحابه ، عن عبد الصمد بن بشير :
عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «إن الحوت الذي يحمل الأرض أسر في نفسه أنه إنما (١) يحمل الأرض بقوته (٢) ، فأرسل الله ـ عزوجل ـ إليه حوتا أصغر من شبر وأكبر من فتر (٣) ، فدخلت (٤) في خياشيمه (٥) ، فصعق (٦) ، فمكث بذلك أربعين يوما ، ثم إن الله ـ عزوجل ـ رأف به ورحمه وخرج (٧) ، فإذا أراد الله ـ جل وعز ـ بأرض زلزلة ، بعث ذلك الحوت إلى ذلك الحوت ، فإذا رآه اضطرب ، فتزلزلت الأرض». (٨)
١٥١٨١ / ٣٦٦. عنه ، عن صالح ، عن محمد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بكر الحضرمي ، عن تميم بن حاتم (٩) ، قال :
كنا مع أمير المؤمنين عليهالسلام ، فاضطربت الأرض ، فوحاها (١٠) بيده ، ثم قال لها :
__________________
(١) في «بف» : ـ «إنما».
(٢) في «ن ، بن» : «بقرنه».
(٣) الفتر : ما بين طرف السبابة والإبهام إذا فتحتهما. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٧٧ (فتر).
(٤) في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، بن» والوافي : «فدخل». وفي «بح» : «فتدخل».
(٥) «الخيشوم» : أقصى الأنف. الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩١٢ (خشم).
(٦) «فصعق» أي غشي عليه. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٠٧ (صعق).
(٧) في «جت» : «فخرج».
(٨) علل الشرائع ، ص ٥٥٤ ، ح ١ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٤٨٩ ، ح ٢٥٥٦١ ؛ البحار ، ج ٦٠ ، ص ١٣٠ ، ح ٢٥.
(٩) لم نجد عنوان تميم بن حاتم في موضع. وورد مضمون الخبر في علل الشرائع ، ص ٥٥٥ ، ح ٥ ، بسنده عن تميم بن جذيم ، لكن المذكور في البحار ، ج ٥٧ ، ص ١٢٩ ، ح ٢٣ ، نقلا من العلل : تميم بن حذيم. وهو الظاهر ؛ فقد عد البرقي في رجاله ، ص ٤ ، تميم بن حذيم الناجي من خواص أمير المؤمنين عليهالسلام ، وذكره الشيخ الطوسي في الرواة عنه عليهالسلام. راجع : رجال الطوسي ، ص ٥٨ ، الرقم ٤٩١.
(١٠) في «د» والبحار ، ج ٦٠ : «فوجاها». وفي الوافي : «فدحاها». و «فوحاها» أي أشار إليها ؛ من الوحي ، وهو الإشارة ، وكل ما ألقيته إلى غيرك ؛ ليعلمه وحي كيف كان. راجع : المصباح المنير ، ص ٦٥٢ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٥٨ (وحي).