قال : «فقيل : يا رسول الله ، أما حياتك فقد علمنا ، فما لنا في وفاتك (١)؟
فقال : أما في حياتي ، فإن الله ـ عزوجل ـ قال : (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ) (٢) وأما في مماتي ، فتعرض علي أعمالكم ، فأستغفر لكم». (٣)
١٥١٧٧ / ٣٦٢. علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، قال :
قال أبو عبد الله عليهالسلام : «إن ممن ينتحل (٤) هذا الأمر ليكذب حتى إن الشيطان ليحتاج إلى كذبه (٥)». (٦)
١٥١٧٨ / ٣٦٣. علي بن محمد ، عن صالح بن أبي حماد ، عن علي بن الحكم ، عن مالك بن عطية ، عن أبي حمزة ، قال :
إن أول ما عرفت (٧) علي بن الحسين عليهالسلام أني رأيت رجلا دخل من باب الفيل (٨) ، فصلى أربع ركعات ، فتبعته حتى أتى بئر الزكاة (٩) وهي عند دار صالح بن علي (١٠) ، وإذا
__________________
(١) في «د ، م» : «مماتك».
(٢) الأنفال (٨) : ٣٣.
(٣) بصائر الدرجات ، ص ٤٤٤ ، ح ٧ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن غير واحد من أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٤٦ ، ح ١٠٨٧.
(٤) الانتحال : ادعاء الرجل لنفسه ما ليس له ، وكذا التنحل. وقال العلامة المازندراني : «الانتحال : چيزى برخودبستن ، وفيه دلالة على أن الفاسقين المكذبين من الشيعة من أهل النفاق ليس لهم حقيقة التشيع». وقال العلامة المجلسي : «قوله عليهالسلام : ممن ينتحل هذا الأمر ، أي التشيع ، أي يدعيه من غير أن يتصف به واقعا ، أو من يدعي الإمامة بغير حق». راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٢٧ (نحل).
(٥) في المرآة : «قوله عليهالسلام : ليحتاج إلى كذبه ، أي هم أعوان الشيطان ، بل هم أشد إضلالا منه».
(٦) رجال الكشي ، ص ٢٩٧ ، ح ٥٢٦ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٤١٤ ، المجلس ١٤ ، ح ٨١ ، بسندهما عن ابن أبي عمير ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٣١ ، ح ٣٣٠٤.
(٧) في الوسائل : + «من».
(٨) في المرآة : «قوله عليهالسلام : من باب الفيل ، كان هذا الباب مشتهرا بباب الثعبان ؛ لدخول الثعبان الذي كلم أميرالمؤمنين عليهالسلام منه ، وحكايته مشهورة بين الخاصة والعامة مسطورة في كتب الفريقين ، ثم إن بني امية ـ لعنهم الله ـ لإخفاء معجزته عليهالسلام ربطوا هناك فيلا فاشتهر بذلك».
(٩) في الوسائل : «بئر الركوة».
(١٠) في الوسائل : ـ «وهي عند دار صالح بن علي».