قال : «فأرى المرض أحب إليكم من الصحة».
ثم قال : «أيسر أحدكم أن له ما طلعت عليه الشمس وهو على غير هذا الأمر؟».
قالوا : لا ، يا ابن رسول الله.
قال : «فأرى الفقر أحب إليكم من الغنى». (١)
١٥١٧٣ / ٣٥٨. محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي ، عن حماد اللحام :
عن أبي عبد الله عليهالسلام أن أباه قال : «يا بني ، إنك إن خالفتني في العمل ، لم تنزل معي غدا في المنزل» (٢) ثم قال : «أبى الله ـ عزوجل ـ أن يتولى قوم قوما يخالفونهم في أعمالهم ينزلون معهم يوم القيامة ، كلا ورب الكعبة». (٣)
١٥١٧٤ / ٣٥٩. الحسين بن محمد الأشعري ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي حمزة (٤) ، قال :
سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : «ما أحد من هذه الأمة يدين بدين إبراهيم عليهالسلام (٥)
__________________
(١) معاني الأخبار ، ص ١٨٩ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٢٠ ، ح ٣٠٩١.
(٢) في شرح المازندراني ، ج ١٢ ، ص ٣٣١ : «لم تنزل معي في المنزل ، أي الجنة في منزلي ودرجتي ، وهذا ممالاريب فيه ؛ لأن قليل العمل لا يبلغ درجة كثيره ، وليس المراد أنك لم تنزل في الجنة إلا أن يراد بالمخالفة الإنكار ؛ لدلالة روايات متكثرة على أن أهل الإيمان يدخلون الجنة وإن قل عملهم ، وقد مر بعضها ، وكذا قوله : أبى الله عزوجل ، إلى آخره ، دل على أن الشيعة المقصرين في العمل لا ينزلون معهم ، ولا يدل على أنهم لا يدخلون الجنة ، ويمكن أن يراد أنهم لا ينزلون معهم ابتداء قبل الخروج عن عهدة التقصير ، أو قبل الشفاعة». وراجع : مرآة العقول ، ج ٢٦ ، ص ٢٣٥.
(٣) الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٢ ، ح ٣١٣٢.
(٤) في «بح» وحاشية «جت» : + «الثمالي».
(٥) في شرح المازندراني : «أي باصول دينه التي لا تنسخ أبدا ، كالتوحيد ، وتنزيه الحق عما لا يليق به ، والقول بأن