عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «نحن أصل كل خير ، ومن فروعنا كل بر ، فمن البر التوحيد والصلاة والصيام (١) وكظم الغيظ والعفو عن المسيء ورحمة الفقير وتعهد (٢) الجار والإقرار بالفضل لأهله ؛ وعدونا أصل كل شر ، ومن فروعهم كل قبيح وفاحشة ، فمنهم الكذب والبخل والنميمة والقطيعة وأكل الربى وأكل مال اليتيم بغير حقه (٣) وتعدي الحدود التي (٤) أمر الله وركوب الفواحش ما ظهر منها وما بطن والزنى والسرقة (٥) وكل ما وافق ذلك من القبيح ، فكذب من زعم أنه معنا وهو متعلق بفروع غيرنا». (٦)
١٥١٥٢ / ٣٣٧. عنه ، وعن غيره ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن خالد بن نجيح :
عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : قال لرجل : «اقنع بما قسم الله لك ، ولا تنظر إلى ما عند غيرك ، ولا تتمن ما لست نائله ، فإنه (٧) من قنع شبع ، ومن لم يقنع لم يشبع ، وخذ حظك من آخرتك».
وقال (٨) أبو عبد الله عليهالسلام : «أنفع الأشياء للمرء سبقه الناس إلى عيب نفسه (٩) ، وأشد شيء مؤونة إخفاء الفاقة (١٠) ، وأقل الأشياء غناء (١١) النصيحة لمن لايقبلها ومجاورة (١٢)
__________________
(١) في «بح» : «والصوم».
(٢) التعهد : التخفظ بالشيء. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥١٦ (عهد).
(٣) في «جد» : «حق».
(٤) في «بح» : «بما».
(٥) في «بح» : «السرقة والزنى».
(٦) راجع : بصائر الدرجات ، ص ٥٣٦ ، ح ٢ الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٦٧ ، ح ٣٥٩١ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٧٠ ، ح ٣٣٢٢٦ ، إلى قوله : «ومن فروعهم كل قبيح وفاحشة» ملخصا.
(٧) في «بح» : «فإن».
(٨) في «د ، بح» : «فقال».
(٩) في المرآة : «أي يطلع على عيب نفسه قبل أن يطلع غيره عليه».
(١٠) «الفاقة» : الفقر والحاجة. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢١٩ (فوق).
(١١) في الوافي : «غنى». والغناء ـ بالفتح والمد ـ : النفع. لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ١٣٦ (غنا).
(١٢) في شرح المازندراني : «محاورة» بالحاء المهملة.