١٥١٤٤ / ٣٢٩. أبو علي الأشعري ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن العباس بن عامر ، عن الربيع بن محمد المسلي ، عن أبي الربيع الشامي ، قال :
سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «إن قائمنا إذا قام مد الله ـ عزوجل ـ لشيعتنا في أسماعهم وأبصارهم حتى لايكون (١) بينهم وبين القائم بريد (٢) يكلمهم ، فيسمعون وينظرون إليه وهو في مكانه». (٣)
١٥١٤٥ / ٣٣٠. عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن عثمان بن عيسى ، عن هارون بن خارجة :
عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «من استخار الله راضيا (٤) بما صنع الله له ، خار الله له حتما (٥)». (٦)
__________________
(١) في شرح المازندراني عن بعض النسخ ومرآة العقول : «حتى يكون».
(٢) في شرح المازندراني : «البريد : الرسول ، وفي قليل من النسخ : حتى يكون ، بدون لا. والمراد فيه بالبريد فرسخان ، أو اثني عشر ميلا ، أو ما بين المنزلين». وقال المحقق الشعراني في هامشه : «أراد بالبريد هنا الإنسان الحامل للمكتوب والرسالة لا المسافة ، ويمكن أن يكون إشارة إلى صنعة تقرب الصوت والنظر ، كما في عهدنا ، لكن ظاهر الخبر أنه يختص بالشيعة ، وما بالصنعة يعم الناس أجمعين».
وفي المرآة : «قوله عليهالسلام : حتى يكون بينهم وبين القائم عليهالسلام بريد ، أي أربعة فراسخ. وفي بعض النسخ : لا يكون ، فالمراد بالبريد الرسول ، أي يكلمهم في المسافات البعيدة بلا رسول وبريد». وراجع : النهاية ، ج ١ ، ص ١١٦ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٩٤ (برد).
(٣) الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٥٥ ، ح ٩٧١.
(٤) في المحاسن : «مرة واحدة وهو راض» بدل «راضيا».
(٥) في شرح المازندراني : «استخاره : طلب منه الخيرة ، وخار الله له في الأمر : جعل له فيه الخير ، وهذا أمر ضروري ؛ لأن الله تعالى يريد خير العباد كلهم ، فإذا توجه إليه العبد العاجز عن معرفة صلاح أمره وفساده يهديه إلى الخير قطعا».
وفي المرآة : «قوله عليهالسلام : من استخار الله ، أي طلب في كل أمر يريده ويأخذه فيه أن ييسر الله له ما هو خير له في دنياه وآخرته ، ثم يكون راضيا بما صنع الله له ، يأت الله بخيره البتة. وهذه الاستخاره غير الاستخارة بالرقاع والقرآن والسبحة وغيرها وإن احتمل شمولها لها». وراجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٩١ (خير).
واعلم أنه للمحقق الشعراني هاهنا كلام قاله في هامش شرح المازندراني مفيد جدا ، ونحن طوينا عن ذكره مخافة الإطناب ، إن شئت فراجع هناك.