بعد الموت ، والسلام». (١)
١٥١٤٣ / ٣٢٨. سهل بن زياد (٢) ، عن الحسن بن علي ، عن كرام ، عن أبي الصامت :
عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «مررت أنا وأبو جعفر عليهالسلام على الشيعة وهم ما (٣) بين القبر والمنبر ، فقلت لأبي جعفر عليهالسلام : شيعتك ومواليك جعلني الله فداك؟ قال (٤) : أين هم؟
فقلت : أراهم ما بين القبر والمنبر ، فقال : اذهب بي إليهم ، فذهب فسلم (٥) عليهم ، ثم قال : والله إني لأحب ريحكم وأرواحكم ، فأعينوا (٦) مع هذا بورع واجتهاد ، إنه (٧) لاينال ما عند الله إلا بورع واجتهاد ، وإذا (٨) ائتممتم بعبد (٩) فاقتدوا به ، أما والله إنكم لعلى ديني ودين آبائي إبراهيم وإسماعيل ، وإن كان هؤلاء على دين أولئك ، فأعينوا على هذا بورع واجتهاد». (١٠)
__________________
السرور به. قال الفيروزآبادي : التنعم : الترفه ، والاسم : النعمة ، بالفتح. نعم ، كسمع ونصر وضرب ، والنعمة بالكسر : المسرة ، ونعم الله بك ، كسمع ، ونعمك وأنعم بك عينا : أقر بك عين من تحبه ، أو أقر عينك بمن تحبه ، وأنعم الله صباحك ، من النعومة». وراجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٣٠ و ١٥٣١ (نعم).
(١) خصائص الأئمة عليهمالسلام ، ص ٩٥ ، مرسلا عن ابن عباس ؛ نهج البلاغة ، ص ٣٧٨ ، الرسالة ٢٢ ؛ تحف العقول ، ص ٢٠٠ ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام. وفي كلها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٢٢٥ ، ح ٢٥٣٩٧.
(٢) السند معلق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدة من أصحابنا.
(٣) في «بف» : ـ «ما».
(٤) في «جت» والوافي : «فقال».
(٥) في «جد» : «وسلم».
(٦) في «م» : «فأعينوني».
(٧) في «جت» : «وإنه».
(٨) في حاشية «بف» : «وإن».
(٩) في الوافي : «وإذا ائتممتم بعبد ، يعني به إذا جعلتموه إماما لأنفسهم ، أراد عليهالسلام أنكم لما قلتم بإمامتنا فلابد لكم أن تقتدوا بنا لتصح دعواكم. أراد عليهالسلام بهؤلاء آباءه الأقربين وبأولئك الأبعدين وإن لم يجر للأقربين ذكر إلا أنه اكتفى بقرينة المقام ، والظاهر أن يكون قد سقط من قلم النساخ ذكرهم عليهمالسلام ، كما يظهر مما يأتي في باب اصطفاء المؤمن». وقيل غير ذلك. راجع : شرح المازندراني ، ج ١٢ ، ص ٣١١ ؛ مرآة العقول ، ج ٢٦ ، ص ٢٠٠. واعلم أن مثل هذا الحديث الشريف مر تحت الرقم ١٥٠٧٥ وشرحنا بعض المفردات هناك ، إن شئت فراجع.
(١٠) تفسير فرات الكوفي ، ص ٥٤٩ ، ح ٧٠٥ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٦٢٦ ، المجلس ٩١ ، ح ٤ ؛ وفضائل الشيعة ، ص ٩ ، ح ٨ ، بسند آخر ، إلى قوله : «وأرواحكم فأعينوا مع هذا بورع واجتهاد» مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٢٨ ، ح ٢٠٣٩.