(بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ) (١)». (٢)
١٥١٢٠ / ٣٠٥. عنه ، عن صالح ، عن علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان :
عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «إن لإبليس عونا يقال له : تمريح (٣) ، إذا جاء الليل ملأ ما بين الخافقين (٤)». (٥)
١٥١٢١ / ٣٠٦. عنه ، عن صالح ، عن الوشاء ، عن كرام ، عن عبد الله بن طلحة ، قال :
سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الوزغ (٦)؟
فقال : «رجس (٧) وهو مسخ كله ، فإذا قتلته فاغتسل» (٨).
وقال (٩) : «إن أبي كان قاعدا في الحجر ومعه رجل يحدثه ، فإذا هو بوزغ يولول بلسانه ، فقال أبي للرجل : أتدري ما يقول هذا الوزغ؟ قال (١٠) : لاعلم لي بما يقول ،
__________________
(١) الأنبياء (٢١) : ٢٥ و ٢٦.
(٢) الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٧١ ، ح ١٢٧٦.
(٣) في «د ، جد» وشرح المازندراني والوافي : «تمريج». وفي «بن ، جت» : «تمريخ».
(٤) قال الجوهري : «الخافقان : افقا المشرق والمغرب». وقال ابن الأثير : «هما طرفا السماء والأرض ، وقيل : المغرب والمشرق». الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٦٩ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٥٥ (خفق). وفي المرآة : «قوله عليهالسلام : ملأ ما بين الخافقين ، لإضلال الناس وإضرارهم ، أو للوساوس في المنام ، كما رواه الصدوق في أماليه عن أبيه بإسناده ... عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال سمعته يقول : إن لإبليس شيطانا يقال له : هزع ، يملأ المشرق والمغرب في كل ليلة يأتي الناس في المنام. ولعله هذا الخبر ، فسقط عنه بعض الكلمات في المتن والسند ووقع فيه بعض التصحيف». وراجع : الأمالي للصدوق ، ص ١٤٦ ، المجلس ٢٩ ، ح ١٧.
(٥) الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٨٠ ، ح ٣٠٣٣ ؛ وج ٩ ، ص ١٥٤٦ ، ح ٨٧٢٩ ؛ البحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٦٣ ، ح ١٤٥.
(٦) «الوزغ» : جمع الوزغة ، وهي التي يقال لها : سام أبرص ، وسميت بها لخفتها وسرعة حركتها. وقال العلامة المازندراني : «وفي الكنز : سوسمار». وقال العلامة الفيض في الوافي : «وكأن الوزغ اطلق على المفرد باعتبار إرادة الجنس منه». وراجع : القاموس المحيط ، ج ١٢ ، ص ١٠٥٥ (وزغ).
(٧) في الوسائل والبصائر والاختصاص : «هو رجس». والرجس : القذر ، وكل شيء مستقذر ، والنجس. المصباح المنير ، ص ٢١٩ (رجس).
(٨) في المرآة : «المشهور بين الأصحاب استحباب ذلك الغسل».
(٩) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : «فقال».
(١٠) في «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بن ، جت» والبحار ، ج ٦١ : «فقال».