عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «من خصف نعله (١) ورقع ثوبه (٢) وحمل سلعته (٣) ، فقد برئ (٤) من الكبر (٥)». (٦)
١٥١١٩ / ٣٠٤. عنه ، عن صالح ، عن محمد بن أورمة ، عن ابن سنان ، عن المفضل (٧) ، قال :
كنت أنا والقاسم شريكي ونجم بن حطيم وصالح بن سهل بالمدينة (٨) ، فتناظرنا في الربوبية (٩) ، قال : فقال بعضنا لبعض : ما تصنعون بهذا؟ نحن (١٠) بالقرب (١١) منه ، وليس منا في تقية ، قوموا بنا إليه.
قال : فقمنا ، فو الله ما بلغنا الباب إلا وقد خرج علينا بلا حذاء ولا رداء ، قد قام كل شعرة من رأسه منه ، وهو يقول : «لا ، لا (١٢) ، يا مفضل ويا قاسم ويا نجم ، لا ، لا
__________________
(١) الخصف : ضم الشيء إلى الشيء ، يقال : خصف النعل يخصفها خصفا ، أي ظاهر بعضها على بعض وخرزها. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٧ ؛ لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٧١ (خصف).
(٢) في ثواب الأعمال : «من رقع جيبه وخصف نعله». وفي الخصال : «من رقع جيبه هكذا وخصف نعله». و «رقع ثوبه» أي رممه وأصلحه بالرقعة ، وهي خرقة تجعل مكان القطع. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٥١ ؛ المصباح المنير ، ص ٢٣٥ (رقع).
(٣) في الوافي : «متاعه». والسلعة : المتاع ، وما يشتري الإنسان لأهله ، وما تجر به. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٣١ ؛ لسان العرب ، ج ٨ ، ص ١٦٠ (سلع).
(٤) في الخصال : «فقد أمن».
(٥) في شرح المازندراني : «هذا إذا كان من باب القناعة والخلوص لله ، وأما إذا كان لصرف وجوه الناس إليه فهو من أسباب الكبر ، كالمال والجاه ونحوهما».
(٦) ثواب الأعمال ، ص ٢١٣ ، ح ١ ؛ والخصال ، ص ١٠٩ ، باب الثلاثة ، ح ٧٨ ، بسند آخر ، الأمالي للطوسي ، ص ٥٣٧ ، المجلس ١٩ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، مع اختلاف الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٧٢ ، ح ٣١٩٣.
(٧) هكذا في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد». وفي المطبوع : «المفضل بن عمر».
(٨) في «جت» : «في المدينة».
(٩) في «م» : «بالربوبية». وفي الوافي : «كأنهم كانوا يتناظرون في أن الأئمة عليهمالسلام هل بلغوا في كمالهم مرتبة الربوبية أم لا؟! وضمائر الغيبة تعود إلى أبي عبد الله عليهالسلام».
(١٠) في شرح المازندراني : «ونحن».
(١١) في شرح المازندراني : «في قرب».
(١٢) في «بح» : ـ «لا».