من عقال (١)». (٢)
١٥١٠٦ / ٢٩١. وبهذا الإسناد ، عن محمد بن سليمان (٣) ، عن إبراهيم بن عبد الله الصوفي ، قال : حدثني موسى بن بكر الواسطي ، قال :
قال لي أبو الحسن عليهالسلام : «لو ميزت شيعتي ماوجدتهم (٤) إلا واصفة ، ولو امتحنتهم لما وجدتهم إلا مرتدين (٥) ، ولو تمحصتهم (٦) لما خلص من الألف واحد ، ولو غربلتهم غربلة لم يبق منهم إلا ما كان لي ، إنهم طالما اتكوا على الأرائك (٧) ، فقالوا : نحن شيعة
__________________
حديث السحر : فكأنما انشط من عقال ، أي حل ، وقد تكرر في الحديث ، وكثيرا ما يجيء في الرواية : كأنما نشط من عقال ، وليس بصحيح». وقرأ العلامة المازندراني بصيغة المعلوم ؛ حيث قال : « ... نشطوا من عقال ، أي خرجوا منه ، من قولهم : نشط من المكان ، أي خرج». وفي الوافي : «نشطوا من عقال : انحلوا من قيد». وقال العلامة المجلسي : «قوله عليهالسلام : كأنما انشطوا من عقال ، أي حلت عقالهم». راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٥٧ ؛ لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٤١٣ (نشط).
(١) العقال : الرباط الذي يعقل ويشد به ، وجمعه : عقل. لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٤٥٩ (عقل).
(٢) الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٠ ، ح ٣١٣٠.
(٣) لم نعرف محمد بن سليمان هذا حتى يتبين مفاد «بهذا الإسناد». والمظنون قويا أن هذا العنوان محرف من محمد بن سالم ، والمراد منه هو محمد بن سالم بن أبي سلمة المذكور في السند السابق ، فيكون هذا السند نظير ما تقدم في الكافي ، ح ٢١٢٧.
ويؤكد ذلك ما ورد في مرآة العقول ، ج ٢٦ ، ص ١٦١ ، من وجود نسخة «محمد بن مسلم» بدل «محمد بن سليمان».
(٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي. وفي المطبوع : «لم أجدهم».
(٥) في شرح المازندراني : «أي ما وجدت أكثرهم إلامرتدين صارفين عن سيرتي غير آخذين بأمري ولا عاملين بما هو خير لهم».
(٦) في المرآة : «قوله عليهالسلام : تمحصتهم ، كذا في أكثر النسخ ، والظاهر : محصتهم ، والمحص : التصفية والتخليص من الغش والكدورات ، والتمحيص : الاختبار والابتلاء». وراجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٥٦ ؛ لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٩٠ (محض).
(٧) قال الجوهري : «الأريكة : سرير منجد مزين في قبة أو بيت ، فإذا لم يكن فيه سرير فهو حجلة ، والجمع : الأرائك». وقال ابن الأثير : «الأريكة : السرير في الحجلة من دونه ستر ، ولا يسمى منفردا أريكة. وقيل : هو كل ما اتكئ عليه من سرير أو فراش أو منصة». الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٧٢ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٤٠ (أرك).