وبرئت إليه مما هتف بي ، ولو (١) أن عيسى بن مريم عدا ما قال الله فيه (٢) ، إذا لصم صما (٣) لا يسمع بعده أبدا ، وعمي عمى (٤) لايبصر بعده أبدا ، وخرس خرسا لايتكلم بعده أبدا» ثم قال : «لعن الله أبا الخطاب (٥) ، وقتله بالحديد (٦)». (٧)
١٥١٠٣ / ٢٨٨. عنه ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن جهم بن أبي جهيمة (٨) :
عن بعض موالي أبي الحسن عليهالسلام ، قال : كان عند أبي الحسن موسى عليهالسلام رجل من قريش ، فجعل يذكر قريشا والعرب (٩).
__________________
ج ٢ ، ص ٧٥١ (عفر).
(١) في «بح» : «فلو».
(٢) في شرح المازندراني : «عدا ما قال الله فيه ، أي جاوز عما قال الله في وصفه من أنه رسوله وكلمته إلى ما عداه من الربوبية والصفات المختصة بالرب».
(٣) في «ل ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد» وحاشية «د» وشرح المازندراني والوافي : «صمما».
(٤) في حاشية «جت» : «عميا».
(٥) في شرح المازندراني : «ثم قال : لعن الله أبا الخطاب ، اسمه محمد بن مقلاص ، وكان غاليا ملعونا يعتقد بأن جعفر بن محمد إله ، وكان يدعو من تبعه إليه وأمره مشهور».
(٦) في المرآة : «قوله عليهالسلام : وقتله بالحديد ، استجيب دعاؤه عليهالسلام فيه ، وذكر الكشي أنه بعث عيسى بن موسى بن علي بن عبد الله بن العباس ـ وكان عامل المنصور على الكوفة ـ إلى أبي الخطاب وأصحابه لما بلغه أنهم قد أظهروا الإباحات ودعوا الناس إلى نبوة أبي الخطاب وأنهم يجتمعون في المسجد ولزموا الأساطين ، يورون الناس أنهم قد لزموها للعبادة ، وبعث إليهم رجلا فقتلهم جميعا فلم يفلت منهم إلارجل واحد ، أصابته جراحات فسقط بين القتلى يعد فيهم ، فلما جنه الليل خرج من بينهم فتخلص ، وهو أبو سلمة سالم بن مكرم الجمال ، وروي أنهم كانوا سبعين رجلا». وراجع : رجال الكشي ، ص ٣٥٣ ، ح ٦٦١.
(٧) راجع : رجال الكشي ، ص ٢٩٥ ، ح ٥٢١ الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٧٠ ، ح ١٢٧٥ ؛ البحار ، ج ٢٥ ، ص ٣٢٠ ، ح ٩٠ ؛ وج ٤٧ ، ص ٤٣ ، ح ٥٧.
(٨) في «م ، جت» وحاشية «د ، ن» : «جهم بن أبي جهمة». وفي «بف» : «جهم بن أبي جهيم». والظاهر أن المراد من جهم هذا ، هو جهيم أو جهم بن أبي جهم المذكور في مصادرنا الرجالية. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٣١ ، الرقم ٣٣٨ ؛ رجال البرقي ، ص ٥٠ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٣٣ ، الرقم ٤٩٦٣.
(٩) في شرح المازندراني : «تفاخر الرجل بشرافة الآباء والأنساب والقبائل باعتبار الشهرة أو بنوع من المزية