قال أمير المؤمنين عليهالسلام وسئل عن السحاب : أين يكون (١)؟
قال : «يكون على شجر (٢) على كثيب (٣) على شاطئ البحر (٤) يأوي إليه ، فإذا أراد الله ـ عزوجل ـ أن يرسله أرسل ريحا ، فأثارته ، ووكل به ملائكة (٥) يضربونه (٦) بالمخاريق (٧) ، وهو (٨) البرق ، فيرتفع» ثم قرأ هذه الآية «(وَاللهُ (٩) الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فَسُقْناهُ إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ) (١٠) الآية (١١) ، والملك اسمه الرعد». (١٢)
١٥٠٨٥ / ٢٧٠. عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر (١٣) ، عن مثنى الحناط ومحمد بن مسلم (١٤) ، قالا :
__________________
ما أثبتناه ، كما تقدم في الكافي ، ذيل ح ٤٢٦٥.
(١) في «ن» والبحار : «تكون».
(٢) في «بح» : «تكون على شجرة». وفي المرآة : «قوله عليهالسلام : تكون على شجرة ، يحتمل أن يكون نوع من السحاب كذلك ، وأن يكون كناية عن انبعاثه عن البحر وحواليه».
(٣) قال ابن الأثير : «الكثيب : الرمل المستطيل المحدودب». وقال الفيروزآبادي : «الكثيب : التل من الرمل». النهاية ، ج ٤ ، ص ١٥٢ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢١٨ (كثب).
(٤) «شاطئ البحر» : جانبه وطرفه. النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٧٢ (شطأ).
(٥) في «ع ، ل ، جد» والوافي : «ملائكته».
(٦) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي «ن» : «تضربونه». وفي المطبوع : «يضربوه».
(٧) قال ابن الأثير : «في حديث علي عليهالسلام : البرق مخاريق الملائكة ، هي جمع مخراق ، وهو في الأصل : ثوب يلف ويضرب به الصبيان بعضهم بعضا ، أراد أنه آلة تزجر بها الملائكة السحاب وتسوقه». النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٦ (خرق).
(٨) في الوافي : «وهز».
(٩) هكذا في المصحف الشريف و «ل ، جت» والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : «الله» بدون الواو.
(١٠) فاطر (٣٥) : ٩.
(١١) في «بن» : ـ «الآية».
(١٢) الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٥٠١ ، ح ٢٥٥٨٤ ، البحار ، ج ٥٩ ، ص ٣٨٢ ، ح ٢٦.
(١٣) في الكافي ، ح ١٧٧١ : «ابن أبي نجران» بدل «أحمد بن محمد بن أبي نصر».
(١٤) الظاهر وقوع التحريف في السند. والصواب «مثنى الحناط عن محمد بن مسلم قال : قال» ؛ فقد ورد جزء من الخبر في الكافي ، ح ١٧٧١ ، عن مثنى الحناط عن محمد بن مسلم ، وورد جزء آخر منه في المحاسن ، ص ٢٦١ ، ح ٣١٨ عن المثنى الحناط عن محمد بن مسلم.
ويؤكد ذلك عدم ثبوت رواية أحمد بن محمد بن أبي نصر عن محمد بن مسلم.