١٥٠٨١ / ٢٦٦. محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبي يحيى الواسطي ، عن بعض أصحابنا :
عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «إن لله ـ تبارك وتعالى ـ ريحا يقال لها : الأزيب (١) ، لو أرسل منها مقدار منخر (٢) ثور لأثارت ما بين السماء والأرض ، وهي الجنوب». (٣)
١٥٠٨٢ / ٢٦٧. علي بن إبراهيم ، عن صالح بن السندي ، عن جعفر بن بشير ، عن
__________________
ضرب ضربة انكسر ثلثها ، وقال : الله أكبر! اعطيت مفاتيح الشام ، والله إني لأبصر قصورها الحمراء الساعة ، ثم ضرب الثانية فقال : بسم الله ، ففلق ثلثا آخر ، فقال : ألله أكبر! اعطيت مفاتيح فارس ، والله إني لأبصر قصر المدائن الابيض ، ثم ضرب الثالثة ففلق بقية الحجر وقال : ألله أكبر! اعطيت مفاتيح اليمن ، والله لأبصر أبواب الصنعاء مكاني هذا.
وقال علي بن إبراهيم : فلما كان في اليوم الثاني بكروا إلى الحفر وقعد رسول الله في مسجد الفتح ، فبينا المهاجرين يحفرون إذ عرض لهم جبل لهم يعمل المعاول فيه ، فبعثوا جابر بن عبدالله الأنصاري إلى رسول الله يعلمه ذلك ، قال جابر : فجئت إلى المسجد ورسول الله مستلق على قفاه ورداؤه تحت رأسه ، وقد شد على بطنه حجرا ، فقلت : يا رسول الله إنه قد عرض لنا جبل لايعمل المعاول فيه ، فقام مسرعا حتى جاءه ، ثم دعا بماء في إناء وغسل وجهه وذراعية ومسح على رأسه ورجليه ، ثم شرب ومج ذلك الماء في فيه ، ثم صبه على ذلك الحجر ، ثم أخذ معولا فضرب ضربة ، فبرقت برقة نظرنا فيها إلى قصور الشام ، ثم ضرب اخرى ، فبرقت برقة نظرنا فيها إلى قصور المدائن ، ثم ضرب اخرى فبرقت برقة نظرنا فيها إلى قصور اليمن ، فقال : رسول الله صلىاللهعليهوآله أما إنه سيفتح عليكم هذه المواطن التي برقت فيها البرق ، ثم انهال علينا كما ينهال الرمل». وراجع : الأمالي للصدوق ، ص ٣١٣ ، المجلس ٥١ ، ح ١٣ ؛ الخصال ، ص ١٦٢ ، باب الثلاثة ، ح ٢١٢ ؛ تسير القمي ، ج ٢ ، ص ١٧٨ ، ذيل الآية ٩ من سورة الأحزاب (٣٣).
(١١) الوافي ، ج ٢ ، ص ١٩٤ ، ح ٦٥٧ ؛ البحار ، ج ٢٠ ، ص ٢٧٠ ، ح ٢٤.
(١) قال ابن الأثير : «الأزيب : من أسماء ريح الجنوب ، وأهل مكة يستعملون هذا الاسم كثيرا». وقال الفيروزآبادي : «الأزيب ، كالأحمر : الجنوب ، أو النكباء تجري بينها وبين الصبا». النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٢٤ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٧٦ (زيب).
(٢) قال ابن الأثير : «نخرتا الأنف : ثقباه ، والنخرة ، بالتحريك : مقدم الأنف ، والمنخر والمنخران أيضا : ثقبا الأنف». وقال الفيروزآبادي : «المنخر ، بفتح الميم والخاء ، وبكسرهما وضمهما ، وكمجلس وملمول : الأنف». النهاية ، ج ٥ ، ص ٣٢ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٦٦ (نخر).
(٣) الجعفريات ، ص ٢٣٧ ، بسند آخر عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ، عن علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٤٩٧ ، ح ٢٥٥٨٠ ؛ البحار ، ج ٦٠ ، ص ١٥ ، ح ١٧.