فصحن (١) النساء». (٢)
١٥٠٨٠ / ٢٦٥. سهل بن زياد (٣) ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان ، عن بعض رجاله :
عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «لما حفر رسول الله صلىاللهعليهوآله الخندق مروا بكدية (٤) ، فتناول رسول الله صلىاللهعليهوآله المعول (٥) من يد أمير المؤمنين عليهالسلام ، أو من يد سلمان (٦) ـ رضياللهعنه ـ فضرب بها ضربة ، فتفرقت (٧) بثلاث فرق ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لقد فتح علي في ضربتي هذه كنوز كسرى وقيصر ، فقال أحدهما لصاحبه : يعدنا بكنوز (٨) كسرى وقيصر وما يقدر أحدنا أن (٩) يخرج يتخلى (١٠)». (١١)
__________________
منه أن ينشد له مرثية جده ـ صلوات الله عليه ـ وأصحابه ، وأراد أن تسمع ام فروة امه لتبكي ، فتنال ثواب البكاء ، فطلب مجيئها وقعودها خلف الستر ، فلما صاحت النساء سمع الناس الصياح من داره عليهالسلام ، فاجتمعوا على الباب ، فلما أحس عليهالسلام بذلك نادى أهل مجلسه : الباب الباب ؛ يعني الزموه ، ثم ورى للناس لئلايطعنوا فيه».
وفي المرآة : «يدل ... على جواز التورية عند التقية ، ولعله غشي على بعض صبيانه عليهالسلام في ذلك اليوم ، أو غيره ، فورى عليهالسلام بذكر ذلك في هذا المقام». وقيل غير ذلك. راجع : شرح المازندراني ، ج ١٢ ، ص ٢٧٥.
(١) في «جد» : «فصحت وصحن» بدل «فصحن».
(٢) الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٤١٣ ، ح ٢٥٤٨٧.
(٣) السند معلق كسابقه.
(٤) قال ابن الأثير : «الكدية : قطعة غليظة صلبة لا تعمل فيها الفأس». وقال الفيروزآبادي : «الكدية ، بالضم : .. الأرض الغليظة ، والصفاة العظيمة الشديدة ، والشيء الصلب بين الحجارة والطين». النهاية ، ج ٤ ، ص ١٥٦ (كدا) ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٣٩ (كدي).
(٥) «المعول» : الفأس العظيمة التي ينقر بها الصخر. الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٧٧٨ (عول).
(٦) في المرآة : «قوله عليهالسلام : أو من يد سلمان ، الترديد من الراوي. ويحتمل أن يكون من الإمام عليهالسلام إشارة إلى اختلاف روايات العامة ، وهو بعيد».
(٧) في البحار : «فتفرق».
(٨) في البحار : «كنوز».
(٩) في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جد» والبحار : ـ «أن».
(١٠) في المرآة : «خبر الصخرة من المتواترات ، قد رواه الخاصة والعامة بأسانيد كثيرة ، فقد روى الصدوق بإسناده إلى البراء بن عازب قال : لما أمر رسول الله عليهالسلام بحفر الخندق عرض له صخرة عظيمة شديدة في عرض الخندق ، لاتأخذ منها المعاول ، فجاء رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فلما رآها وضع ثوبه وأخذ المعول وقال : بسم الله ، و