كنت عند أبي الحسن الأول عليهالسلام ، فرآني أتأوه ، فقال : «ما لك؟» قلت : ضرسي ، فقال : «لو احتجمت (١)» فاحتجمت فسكن ، فأعلمته (٢) ، فقال لي (٣) : «ما تداوى الناس بشيء خير من مصة دم ، أم (٤) مزعة (٥) عسل».
قال (٦) : قلت (٧) : جعلت فداك ، ما (٨) المزعة (٩) عسل؟
قال : «لعقة (١٠) عسل». (١١)
١٥٠٤٨ / ٢٣٣. عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن بكر بن صالح ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، قال :
سمعت أبا الحسن موسى عليهالسلام يقول : «دواء (١٢) الضرس تأخذ حنظلة (١٣) فتقشرها ، ثم تستخرج دهنها ، فإن كان الضرس مأكولا منحفرا ، تقطر (١٤) فيه قطرات ، وتجعل منه في قطنة (١٥) شيئا ، وتجعل في جوف الضرس ، وينام صاحبه
__________________
(١) في حاشية «م ، جد» والبحار : + «احتجم».
(٢) في «د ، ع ، ل ، م ، بف ، بن ، جت ، جد» والوسائل : «وأعلمته».
(٣) في «م ، ن ، جت ، جد» والوسائل : ـ «لي».
(٤) في «بن» : «أو».
(٥) في «د ، بف ، بن» : «مرغة». وقال الجوهري : «المزعة ، بالضم : قطعة لحم ، يقال : ما عليه مزعة لحم. وما في الإناء مزعة من الماء ، أي جرعة». الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٨٤ (مزع). وفي شرح المازندراني : «المزعة ، بالفتح والزاى المعجمة والعين المهملة : مصدر ، يقال : مزع القطن مزعة ، كمنع ، إذا نفشه وفرقه بأصابعه ، وبالضم وبالكسر : اللعقة والجرعة من الماء».
(٦) في «بن» والوسائل : ـ «قال».
(٧) في «بن ، جد» والوسائل : «فقلت».
(٨) في «م» : «وما».
(٩) في «د ، بف» : «المرغة». وفي «ع ، ن ، جد» : «المرعة». وفي حاشية «د» : «مرغة».
(١٠) اللعقة : المرة الواحدة من اللعق ، وهو أكل الشيء بالإصبع ، أو باللسان. راجع : لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٣٣٠ ؛ المصباح المنير ، ص ٥٥٤ (لعق).
(١١) الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٥٣٢ ، ح ٢٥٦٣٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٢٤ ، ح ٣١٧٤٨ ؛ البحار ، ج ٦٢ ، ص ١٦٣ ، ح ٨.
(١٢) في حاشية «م» : «لدواء».
(١٣) الحنظلة : واحدة الحنظل ، وهو الشجر المر. لسان العرب ، ج ١١ ، ص ١٨٣ (حنظل).
(١٤) في «جت» : «فقطر».
(١٥) في «د ، بح ، جت» : «قطرة». وفي البحار : «قطن».