عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله (١) عزوجل : (ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ وَلا أَدْنى مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ ما كانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (٢).
قال : «نزلت هذه الآية في فلان وفلان وأبي عبيدة بن (٣) الجراح وعبد الرحمن بن عوف وسالم مولى أبي حذيفة والمغيرة بن شعبة حيث كتبوا الكتاب بينهم ، وتعاهدوا وتوافقوا : لئن مضى محمد لاتكون (٤) الخلافة في بني هاشم ولا النبوة أبدا ، فأنزل
__________________
الحسين».
وما أثبتناه هو الأقرب إلى الصواب ؛ فإنه لم يثبت رواية من يسمى بعلي بن الحسين عن علي بن أبي حمزة في موضع. وما ورد في التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٩٤ ، ح ٨٩٢ ، من رواية محمد بن خالد عن عبيد الله بن الحسين عن علي بن الحسين عن علي بن أبي حمزة ، لا يبعد القول بزيادة «عن علي بن الحسين» فيه ؛ فقد روى أحمد بن محمد بن خالد في المحاسن ، ص ٣٢٦ ، ح ٩٨ ، عن أبيه محمد بن خالد عن عبيد بن الحسين الزرندي ـ والمذكور في البحار ، ج ٦٠ ، ص ٧٢ ، ح ١٨ وج ٧٣ ، ص ٢٤٦ ، ح ٣٥ ، نقلا من المحاسن : عبيد الله بن الحسين الزرندي ـ عن علي بن أبي حمزة. ومقتضى طبقة محمد بن خالد روايته عن علي بن أبي حمزة بواسطة واحدة ، كما هو الأمر في غير واحد من الأسناد. هذا ، وقد روى الكليني في الكافي ، ح ١٥٠٢٩ ، عن علي بن محمد عن علي بن العباس عن الحسن بن عبد الرحمن عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير ، ويأتي في ح ١٥٢٤٦ رواية علي بن محمد عن علي بن العباس عن الحسن بن عبد الرحمن ، وتقدم في الكافي ، ح ٢٩١ ، رواية علي بن العباس عن الحسن بن عبد الرحمن الحماني وفي ح ١١٧٧ رواية الحسن بن عبد الرحمن عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير. والمظنون قويا أن الأصل في العنوان كان هكذا : «علي ، عن الحسن» والمراد من علي هو علي بن العباس ، ومن الحسن هو الحسن بن عبد الرحمن الحماني ، فوقع التحريف في العنوانين ، وصار «علي بن الحسن» ، ثم صحف ب «علي بن الحسين» فعليه يرجع الضمير إلى علي المذكور في السند السابق ، والمراد منه علي بن محمد كما فهمه في تأويل الآيات والبحار. هذا ما استفدناه مما أفاده الاستاذ السيد محمد جواد الشبيري ـ «دام توفيقه ـ حول السند ، مع شيء من الزيادة.
(١) في «ع ، م ، بف ، جد» والوافي : «قوله» بدل «قول الله».
(٢) المجادلة (٥٨) : ٧.
(٣) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي «بف» والمطبوع : ـ «بن». وأبوعبيدة هذا ، هو عامربن عبدالله بن الجراح. راجع : تهذب الكمال ، ج ١٤ ، ص ٥٢ ، الرقم ٣٠٤٨.
(٤) في «بح ، بف ، جت» والبحار ، ج ٢٤ : «لا يكون».