وردتان (١) ، صلى الله عليها وعلى أبيها وبعلها وولدها (٢) الطاهرين». (٣)
١٤٩٩٢ / ١٧٧. سهل بن زياد (٤) ، عن الريان بن الصلت ، عن يونس رفعه ، قال :
قال أبو عبد الله عليهالسلام : «إن الله ـ عزوجل ـ لم يبعث نبيا قط إلا صاحب مرة (٥) سوداء صافية ، وما بعث الله (٦) نبيا قط (٧) حتى يقر له بالبداء (٨)». (٩)
__________________
ص ١٦٢٥ (وجن).
(١) الوردة : تأنيث الورد ، وهو لون أحمر يضرب إلى صفرة حسنة في كل شيء. لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٤٥٦ (ورد).
(٢) في «ع» : «وولداها».
(٣) الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب الخل والزيت ، ح ١١٨٧٦ ؛ والمحاسن ، ص ٤٨٣ ، كتاب المآكل ، ح ٥٢٥ ، بسندهما عن حماد بن عثمان ، إلى قوله : «الخبزو اللحم». راجع : قرب الإسناد ، ص ١١٣ ، ح ٣٩١ الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٣٥ ، ح ١٣٤٨ ؛ البحار ، ج ٤١ ، ص ١٣١ ، ح ٤٢.
(٤) السند معلق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدة من أصحابنا.
(٥) في شرح المازندراني ، ج ١٢ ، ص ١٨٣ : «المرة ، بالكسر : مزاج من أمزجة البدن ، والقوة والشدة أيضا ، فيمكن أن يراد بها الخلط الأسود الصافي ، كما صرح به بعض الأفاضل وقال : إنه أصلح وأنفع بحال الإنسان في حدة الطبع ودقة النظر ، وأن يكون كناية عن القوة الغضبية الصافية عن رذيلتي الإفراط والتفريط ، ويعبر عنه بالشجاعة».
وفي مرآة العقول ، ج ٢٦ ، ص ٣١ : «قوله عليهالسلام : إلاصاحب مرة سوداء صافية ، لعلها كناية عن شدة غضبهم في ما يسخط الله ، وتنمرهم في ذات الله ، وحدة ذهنهم وفهمهم ، وتوصيفها بالصفاءلبيان خلوصها عما يلزم تلك المرة غالبا من الأخلاق الذميمة والخيالات الفاسدة». وراجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٣١٦ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٥٩ (مرر).
(٦) في «ل ، جد» : ـ «الله».
(٧) في «بح ، جد» : ـ «قط».
(٨) في شرح المازندراني : «البداء ، بالفتح والمد : إيجاد الأشياء كل شيء في وقته بتقدير وتدبير وإرادة حادثة لمصلحة لايعلمها إلاهو». وقد مضى معنى البداء مفصلا أول باب البداء ، إن شئت فراجع هناك.
(٩) الكافي ، كتاب التوحيد ، باب البداء ، ح ٣٨٣ ؛ والتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠٢ ، ح ٤٤٦ ؛ والتوحيد ، ص ١٣٣ ، ح ٦ ؛ والغيبة للطوسي ، ص ٤٣٠ ، بسند آخر عن الريان بن الصلت ، عن الرضا عليهالسلام. تفسير القمي ، ج ١ ، ص ١٩٤ ، بسند آخر عن الرضا عليهالسلام ، وفي كلها من قوله : «وما بعث الله نبياقط» مع اختلاف يسير وزيادة. وفيه ، ج ٢ ، ص ٣٣٤ ، بسند آخر عن الرضا عليهالسلام ، إلى قوله : «سوداء صافية». وراجع : المحاسن ، ص ٢٣٤ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٩٠ الوافي ، ج ١ ، ص ٥١٠ ، ح ٤٠٧.