كتب أبو عبد الله عليهالسلام إلى الشيعة : ليعطفن (١) ذوو السن (٢) منكم والنهى (٣) على (٤) ذوي الجهل وطلاب الرئاسة ، أو لتصيبنكم (٥) لعنتي أجمعين». (٦)
١٤٩٦٨ / ١٥٣. محمد بن أبي عبد الله ومحمد بن الحسن جميعا ، عن صالح بن أبي حماد ، عن أبي جعفر الكوفي ، عن رجل :
عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «إن الله ـ عزوجل ـ جعل الدين (٧) دولتين (٨) : دولة لآدم عليهالسلام ، ودولة لإبليس ، فدولة آدم هي دولة الله عزوجل ؛ فإذا أراد الله ـ عزوجل ـ أن يعبد علانية ، أظهر دولة آدم ؛ وإذا أراد الله (٩) أن يعبد سرا ، كانت دولة إبليس ؛ فالمذيع (١٠) لما أراد الله ستره (١١) مارق (١٢) من الدين». (١٣)
__________________
(١) في مرآة العقول ، ج ٢٦ ، ص ١٩ : «قوله عليهالسلام : ليعطفن ، من العطف بمعنى الميل والشفقة ، أي ليترحموا ويعطفوا على ذوي الجهل بأن ينهوهم عما ارتكبوه من المنكرات. وفي بعض النسخ : عن ذوي الجهل ، فالمراد هجرانهم وإعراضهم عنهم». وراجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١١٦ (عطف).
(٢) في «جد» وحاشية «م» : «السنن».
(٣) «النهي» : العقول والألباب ، واحدتها : نهية بالضم ، سميت بذلك لأنها تنهى صاحبها عن القبيح. النهاية ، ج ٥ ، ص ١٣٩ (نها).
(٤) في «بح ، جت» وشرح المازندراني : «عن».
(٥) في الوافي : «أو ليصيبنكم».
(٦) الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٤٣ ، ح ٧١٦ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٢٠ ، ح ٢١١٣٤.
(٧) في «ن» : «للدين».
(٨) الدوله : اسم من تداول القوم الشيء تداولا ، وهو حصوله في يد هذا تارة وفي يد هذا اخرى ، وهي بفتح الدال وضمها ، وجمع المفتوح : دول بالكسر ، وجمع المضموم : دول بالضم. المصباح المنير ، ص ٢٠٣ (دول).
(٩) في «د ، ل ، بح ، بف ، بن ، جت» : ـ «الله».
(١٠) الإذاعة : الإفشاء. الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢١١ (ذيع).
(١١) في «ع» : «سره».
(١٢) المارق : الخارج ، يقال : مرق السهم من الرمية مروقا ، أي خرج من الجانب الآخر. والمراد أنه خارج عن كمال الدين. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٥٤ (مرق).
(١٣) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الإذاعة ، ح ٢٨١٦ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٤٦ ، ح ٧٢١.