قال : فقال : «نعم ، فأنا (١) أفعله كثيرا ، فافعله» ثم قال لي (٢) : «أما إنه أرزق لك». (٣)
١٤٩٤٠ / ١٢٥. سهل بن زياد (٤) ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبد الله بن جبلة ، عن محمد بن الفضيل :
عن أبي الحسن الأول عليهالسلام ، قال : قلت له : جعلت فداك (٥) ، الرجل من إخواني يبلغني عنه الشيء الذي أكرهه (٦) ، فأسأله عن ذلك ، فينكر ذلك وقد أخبرني عنه قوم ثقات.
فقال لي : «يا محمد (٧) ، كذب سمعك وبصرك عن أخيك ، فإن شهد عندك خمسون قسامة (٨) وقال لك قولا ، فصدقه وكذبهم (٩) ، لاتذيعن (١٠) عليه شيئا تشينه (١١) به وتهدم به مروءته ، فتكون من الذين قال الله في كتابه : (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) (١٢)». (١٣)
__________________
(١) في الوافي والوسائل ، ج ١٧ والكافي ، ح ٩٤٠٠ والتهذيب : «وأنا».
(٢) في «جت» والوافي : ـ «لي».
(٣) الكافي ، كتاب المعيشة ، باب النوادر ، ح ٩٤٠٠. وفي التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٢٦ ، ح ٩٨٧ ، معلقا عن سهل بن زياد الوافي ، ج ١٧ ، ص ١١١ ، ح ١٦٩٦١ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤٧٩ ، ح ٩٩٠٧ ؛ وج ١٧ ، ص ٤٦٣ ، ح ٢٣٠٠٢ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٧٦ ، ح ١١٤ ، ملخصا.
(٤) السند معلق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدة من أصحابنا.
(٥) في «بن» : + «إن».
(٦) في ثواب الأعمال : «أكره له».
(٧) في «بح» : «يا با محمد». وفي شرح المازندراني : «يا أبا محمد».
(٨) في المرآة : «قوله عليهالسلام : خمسون قسامة ، أي خمسون رجلا يشهدون ويقسمون عليه».
(٩) في شرح المازندراني : «لعل المراد بتصديقه تصديقه ظاهرا والإغماض عنه وعدم المؤاخذة به والإذاعة عليه ، لا الحكم بأنه صادق في نفس الأمر ؛ لأنه قد يحصل العلم بخلاف ذلك بتلك الشهود خصوصا مع أيمانهم ، أو بالإبصار ، أو بالاستماع منه ...». وقيل غير ذلك. راجع : مرآة العقول ، ج ٢٥ ، ص ٣٥٧.
(١٠) في «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» وحاشية «جت» : «لا تدعين». والإذاعة : الإفشاء. الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢١١ (ذيع).
(١١) في «ع» : «يشينه». وفي «ل» بالتاء والياء معا.
(١٢) النور (٢٤) : ١٩.
(١٣) ثواب الأعمال ، ص ٢٩٥ ، ح ١ ، بسنده عن سهل بن زياد الآدمي ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٧٦ ، ح ٣٤١٨ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٩٥ ، ذيل ح ١٦٣٤٣.