إن حقنا في كتاب الله بين (١) ، لنا صفو الأموال (٢) ، ولنا الأنفال ، وإنا قوم فرض الله ـ عزوجل ـ طاعتنا ، وإنكم تأتمون بمن لايعذر الناس بجهالته ، وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من مات وليس له (٣) إمام مات ميتة جاهلية ، عليكم بالطاعة ، فقد رأيتم أصحاب علي (٤) عليهالسلام».
ثم قال : «إن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال في مرضه الذي توفي فيه ادعوا لي خليلي ، فأرسلتا إلى أبويهما ، فلما جاءا أعرض بوجهه (٥) ، ثم قال : ادعوا لي خليلي ، فأرسلتا إلى أبويهما ، فلما جاءا أعرض (٦) بوجهه ، ثم قال : ادعوا لي خليلي (٧) ، فقالا : قد رآنا ، لو أرادنا لكلمنا (٨) ، فأرسلتا (٩) إلى علي عليهالسلام ، فلما جاء (١٠) أكب (١١) عليه يحدثه ويحدثه (١٢) ، حتى إذا فرغ (١٣)
__________________
(١) في تفسير العياشي : «وحبنا بين في كتاب الله» بدل «إن حقنا في كتاب الله بين».
(٢) في حاشية «ن ، بح» : «المال». قال الطريحي : «صفو الشيء : خالصه وخياره ، وفي حديث الأئمة عليهمالسلام : نحن قوم فرض الله طاعتنا ، لنا الأنفال ، ولنا صفوالمال ، أي جيده وأحسنه ، كالجارية الفاره والسيف القاطع والدرع قبل أن تقسم الغنيمة ، فهذا صفو المال». مجمع البحرين ، ج ١ ، ص ٢٦٤ (صفا).
(٣) في «ع ، بن» وحاشية «د ، م ، جت ، جد» والوافي : «عليه».
(٤) في شرح المازندراني : «المراد بالرؤية الرؤية القلبية ، وهي العلم بأحوالهم من الورع والتقوى والاجتهاد في الأعمال الصالحة ، فعليكم الاسوة بهم».
وفي الوافي : «فقد رأيتم أصحاب علي ؛ يعني سمعتموهم كيف يطيعونه ، والمراد سلمان ومقداد وأبو ذر ... ونظراؤهم رضوان الله عليهم».
وفي المرآة : «قوله عليهالسلام : فقد رأيتم أصحاب علي عليهالسلام ، أي المطيعين له ، أو المخالفين له ، أو الأعم».
(٥) في الوافي : «فلما نظر إليهما رسول الله صلىاللهعليهوآله أعرض عنهما».
(٦) في «جت» : + «عنهما».
(٧) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت. وفي «بف» والمطبوع وشرح المازندراني والوافي : ـ «فأرسلتا إلى أبويهما ، فلما جاءا أعرض بوجهه ، ثم قال : ادعوا لي خليلي».
(٨) في الوافي : ـ «فقالا : قد رآنا لو أرادنا لكلمنا».
(٩) في الوافي : «فارسل».
(١٠) في الوافي : «فلما نظر إليه».
(١١) «أكب عليه» أي أقبل ولزم. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٠٧ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢١٨ (كبب).
(١٢) في الوافي : ـ «ويحدثه».
(١٣) في الوافي : «فلما خرج» بدل «حتى إذا فرغ».