بإمام (١) في الدنيا إلا جاء (٢) يوم القيامة يلعنهم ويلعنونه إلا أنتم ومن كان على مثل حالكم ؛ يا مالك ، إن الميت والله منكم (٣) على هذا الأمر لشهيد بمنزلة الضارب بسيفه في سبيل الله». (٤)
١٤٩٣٨ / ١٢٣. يحيى الحلبي (٥) ، عن بشير الكناسي ، قال :
سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «وصلتم وقطع الناس ، وأحببتم وأبغض الناس ، وعرفتم وأنكر الناس ، وهو الحق ، إن الله اتخذ محمدا صلىاللهعليهوآله عبدا قبل أن يتخذه نبيا (٦) ، وإن عليا عليهالسلام كان عبدا ناصحا لله ـ عزوجل ـ فنصحه (٧) ، وأحب الله ـ عزوجل ـ فأحبه ،
__________________
(١) في المحاسن ، ص ١٤٣ : «بإمامهم».
(٢) في «ن» : + «به».
(٣) في «بن» : «منكم والله».
(٤) المحاسن ، ص ١٤٣ ، كتاب الصفوة ، ح ٤٢ ، عن أبيه ، عن النضر ، عن الحلبي ، عن ابن مسكان ، من قوله : «إنه ليس من قوم ائتموا» إلى قوله : «من كان على مثل حالكم». وفيه ، ص ١٦٤ ، كتاب الصفوة ، ح ١١٩ ، بسنده عن مالك الجهني ، من قوله : «يا مالك إن الميت». وفيه ، ص ١٦٦ ، كتاب الصفوة ، ح ١٢٢ ، بسندين آخرين عن مالك بن أعين الجهني ، إلى قوله : «تكفوا وتدخلوا الجنة» ؛ وفيه ، ص ١٧٤ ، كتاب الصفوة ، ح ١٥٠ ، بسنده عن مالك بن أعين الجهني ، من قوله : «إن الميت والله منكم» مع اختلاف يسير. فضائل الشيعة ، ص ٣٨ ، صدر ح ٣٧ ، بسنده عن مالك بن الجهني. الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن ح ١٥٢٤٩ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام ، إلى قوله : «وتدخلوا الجنة» الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٠٣ ، ح ٣٠٦٧.
(٥) السند معلق ، كالأسناد الثلاثة المتقدمة عليه.
(٦) في تفسير العياشي : «رسولا».
(٧) في «بف» : + «الله». وقال ابن الأثير : «النصيحة : كلمة يعبر بها عن جملة ، هي إرادة الخير للمنصوح له ، وليس يمكن أن يعبر هذا المعنى بكلمة واحدة تجمع معناها غيرها. وأصل النصح في اللغة : الخلوص ، يقال : نصحته ، ونصحت له. ومعنى نصيحة الله : صحة الاعتقاد في وحدانيته ، وإخلاص النية في عبادته. والنصيحة لكتاب الله : هوالتصديق به والعمل بما فيه. ونصيحة رسوله : التصديق بنبوته ورسالته ، والانقياد لما أمر به ونهى عنه. ونصيحة الأئمة : أن يطيعهم في الحق ، ولا يرى الخروج عليهم ... ونصيحة عامة المسلمين : إرشادهم إلى مصالحهم». النهاية ، ج ٥ ، ص ٦٢ (نصح).
وقال العلامة المازندراني : «نصحه لله : تسديد حقوقه وحقوق رسوله وحقوق المسلمين ، ونصحه تعالى له هو الأمر بحفظ شرايعه ومواعظه ونصائحه وأوامره ونواهيه وغير ذلك مما جاء به الرسول».