مروا برسول الله صلىاللهعليهوآله حول البيت طأطأ (١) أحدهم ظهره ورأسه هكذا ، وغطى رأسه بثوبه (٢) لا يراه رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فأنزل الله عزوجل : (أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ) (٣)». (٤)
١٤٩٣١ / ١١٦. ابن محبوب (٥) ، عن أبي جعفر الأحول ، عن سلام بن المستنير :
عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «إن الله ـ عزوجل ـ خلق الجنة قبل أن يخلق النار ، وخلق الطاعة (٦) قبل أن يخلق المعصية ، وخلق الرحمة قبل الغضب ، وخلق الخير قبل الشر ، وخلق الأرض قبل السماء ، وخلق الحياة قبل الموت ، وخلق الشمس قبل القمر ، وخلق النور قبل (٧) الظلمة». (٨)
١٤٩٣٢ / ١١٧. عنه (٩) ، عن عبد الله بن سنان ، قال :
سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «إن الله خلق الخير يوم الأحد ، وما كان ليخلق الشر قبل الخير ، وفي يوم (١٠) الأحد والإثنين خلق الأرضين ، وخلق أقواتها في (١١) يوم
__________________
(١) «طأطأ» أي حنى وعطف. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١١١ (طأطأ).
(٢) في «م ، ن ، بح ، بف» وحاشية «د» وتفسير العياشي والوافي : + «حتى».
(٣) هود (١١) : ٥.
(٤) تفسير العياشي ، ج ٢ ، ص ١٣٩ ، ح ٢ ، عن سدير الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٤٣٥ ، ح ٢٥٥٢٣ ؛ البحار ، ج ١٨ ، ص ٢٣٧ ، ذيل ح ٨١.
(٥) السند معلق كسابقيه.
(٦) في المرآة : «قوله عليهالسلام : وخلق الطاعة ، أي قدرها قبل المعصية وتقديرها ، وكذا في الفقرتين بعدها ، والخلق بمعنى التقدير شايع. ولعل المراد بخلق الشر خلق ما يترتب عليه شر وإن كان إيجاده خيرا وصلاحا».
(٧) في البحار ، ج ٥٧ : + «أن يخلق».
(٨) الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٤٧٢ ، ح ٢٥٥٥١ ؛ البحار ، ج ٥٧ ، ص ٩٨ ، ح ٨٣ ؛ وفيه ، ج ٨ ، ص ٣٠٨ ، ح ٧٢ ، إلى قوله : «قبل أن يخلق النار».
(٩) الضمير راجع إلى ابن محبوب ؛ فقد روى [الحسن] بن محبوب عن عبد الله بن سنان في كثير من الأسناد جدا. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٥٤ ـ ٣٥٦ ؛ وج ٢٣ ، ص ٢٦٤ ـ ٢٦٦.
(١٠) في «ع ، ل ، بف ، بن ، جد» وشرح المازندراني : ـ «يوم».
(١١) في «بف» : ـ «في».