يا عيسى ، خفني وخوف بي عبادي لعل المذنبين أن يمسكوا (١) عما هم عاملون به ، فلا يهلكوا (٢) إلا وهم يعلمون (٣).
يا عيسى ، ارهبني رهبتك من السبع والموت الذي أنت لاقيه ، فكل هذا أنا (٤) خلقته (٥) ، فإياي فارهبون.
يا عيسى ، إن الملك لي وبيدي وأنا الملك ، فإن تطعني أدخلتك جنتي في جوار الصالحين.
يا عيسى ، إني (٦) إن (٧) غضبت عليك لم ينفعك رضا من رضي عنك ، وإن رضيت عنك لم يضرك غضب المغضبين.
يا عيسى ، اذكرني في نفسك أذكرك في نفسي (٨) ، واذكرني في ملئك (٩) أذكرك في ملإ خير من ملإ الآدميين (١٠).
يا عيسى ، ادعني دعاء الغريق الحزين (١١) الذي ليس له (١٢) مغيث.
يا عيسى ، لاتحلف بي (١٣) كاذبا ، فيهتز عرشي
__________________
(١) في «جت» : + «به».
(٢) في «م ، بف» : «فلا يهلكون».
(٣) في المرآة : «أي إن هلكوا وضلوا وأحروا على المعاصي يكون بعد إتمام الحجة عليهم».
(٤) في «بح» : «أنت».
(٥) في «جت» : «خالقه».
(٦) في «بف ، جد» : ـ «إني».
(٧) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي والبحار. وفي «بف» والمطبوع : «إذا».
(٨) في المرآة : «أي أفيص عليك من رحماتي الخاصة من غير أن يطلع عليها غيري».
(٩) قال ابن الأثير : «الملأ : أشراف الناس ورؤساؤهم ومقدموهم الذين يرجع إلى قولهم ، والجمع : أملاء». النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٥١ (ملأ).
(١٠) في شرح المازندراني : «استدل به بعضهم على أن الملائكة أفضل من الأنبياء ؛ إذ عد ملأ الملائكة خيرا من ملإ الآدميين ولو كان فيهم نبي. والجواب أن تفضيل المجموع على المجموع لا يوجب تفضيل الأجزاء على الأجزاء». وللمزيد راجع : مرآة العقول ، ج ٢٥ ، ص ٣٣١.
(١١) في «د ، بح» وحاشية «جت» : «الحزين الغريق». وفي البحار والأمالي للصدوق وتحف العقول : ـ «الحزين».
(١٢) في «جت» : «معه».
(١٣) في البحار والأمالي للصدوق : «باسمي».