بقربي (١) إلى المؤمنين.
يا عيسى ، ليكن لسانك في السر والعلانية واحدا ، وكذلك فليكن قلبك وبصرك ، واطو قلبك ولسانك عن المحارم ، وكف بصرك (٢) عما لاخير فيه ، فكم من (٣) ناظر نظرة قد (٤) زرعت في قلبه شهوة ، ووردت به موارد حياض (٥) الهلكة.
يا عيسى ، كن رحيما مترحما (٦) ، وكن (٧) كما تشاء أن يكون (٨) العباد لك ، وأكثر ذكر الموت (٩) ومفارقة الأهلين ، ولا تله ؛ فإن اللهو يفسد صاحبه ، ولا تغفل ؛ فإن الغافل مني بعيد ، واذكرني بالصالحات (١٠) حتى أذكرك.
يا عيسى ، تب إلي بعد الذنب ، وذكر بي الأوابين ، وآمن بي ، وتقرب بي (١١) إلى المؤمنين ، ومرهم يدعوني معك ، وإياك ودعوة المظلوم ؛ فإني آليت (١٢) على نفسي أن (١٣) أفتح لها بابا من السماء بالقبول (١٤) ، وأن أجيبه ولو بعد حين.
__________________
اى لا تحفظها وترعاها بالعمل بها». وراجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٠٧ (وعا).
(١) في «د ، ع ، ل ، م ، بن ، جت ، جد» وحاشية «بح» والبحار والأمالي للصدوق والمرآة : «بي» بدل «بقربي».
(٢) في البحار والأمالي للصدوق : «وغض طرفك» بدل «وكف بصرك».
(٣) في «ع ، ل ، بن ، جت» والبحار والأمالي للصدوق : ـ «من».
(٤) في البحار والأمالي للصدوق : ـ «قد».
(٥) في البحار والأمالي للصدوق : ـ «حياض».
(٦) في المرآة : «الرحم : رقة القلب ، والترحم : إعمالها وإظهارها».
(٧) في «بح» وحاشية «ن» والبحار والأمالي للصدوق : + «للعباد».
(٨) في «ن ، بف» : «أن تكون».
(٩) هكذا في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بن ، جت ، جد» والبحار والأمالي للصدوق. وفي «بح ، بف» والمطبوع : «ذكرك الموت» بدل «ذكر الموت».
(١٠) في الوافي : «بالصالحين».
(١١) في «بف ، بن» والبحار والأمالي للصدوق : ـ «بي».
(١٢) في البحار والأمالي للصدوق : «وأيت».
(١٣) في «د ، ع ، ل ، م ، جت ، جد» وحاشية «بح ، بن» : «أني».
(١٤) في البحار والأمالي للصدوق : ـ «بالقبول».