فلا يغرنك حسن شجرة حتى تذوق ثمرها (١).
يا عيسى ، لايغرنك المتمرد علي بالعصيان يأكل رزقي ، ويعبد غيري ، ثم يدعوني عند الكرب فأجيبه ، ثم يرجع إلى ما كان عليه ، فعلي (٢) يتمرد ، أم بسخطي (٣) يتعرض ، فبي حلفت لآخذنه أخذة ليس له (٤) منها منجى (٥) ، ولا دوني ملجأ (٦) ، أين يهرب من سمائي وأرضي؟
يا عيسى ، قل لظلمة بني إسرائيل : لاتدعوني والسحت (٧) تحت أحضانكم (٨) ، والأصنام (٩) في بيوتكم ؛ فإني آليت (١٠) أن أجيب من دعاني ، وأن (١١) أجعل إجابتي إياهم لعنا عليهم حتى يتفرقوا.
يا عيسى ، كم أطيل (١٢) النظر ، وأحسن الطلب والقوم في غفلة لايرجعون ، تخرج (١٣) الكلمة من أفواههم لاتعيها (١٤) قلوبهم ، يتعرضون لمقتي ، ويتحببون
__________________
(١) في حاشية «جت» والبحار والأمالي للصدوق : «ثمرتها».
(٢) في البحار والأمالي للصدوق «أفعلي» بدل «عليه فعلي».
(٣) في البحار والامالي للصدوق : «لسخطي».
(٤) في «ع ، ل» والأمالي للصدوق : ـ «له».
(٥) في «ل ، جت ، جد» : «ملجأ».
(٦) في «جت» : «منجى». وفي البحار والأمالي للصدوق : «ملتجأ».
(٧) السحت : الحرام الذي لا يحل كسبه ؛ لأنه يسحت البركة ، أي يذهبها. النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٤٥ (سحت).
(٨) في حاشية «بح ، جت» : «أقدامكم». والأحضان : جمع الحضن ، وهو ما دون الإبط إلى الكشع ، أو الصدر العضدان وما بينهما ، وجانب الشيء وناحيته. والمراد أكل الحرام ، أو هو كناية عن ضبط الحرام وحفظه وعدم رده إلى أهله. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٦٥ (حضن) ؛ شرح المازندراني ، ج ١٢ ، ص ١٠٣ ؛ مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٣١٩.
(٩) في الوافي : «لعله كنى بالأصنام عما يحبونه ويهتمون به من فضول متاع الدنيا ؛ لأنهم كانوا مسلمين».
(١٠) في البحار والأمالي للصدوق : «رأيت». والإيلاء : الحلف ، يقال : آلى يولي إيلاء ، أي حلف وأقسم ؛ من الألية ، وهو اليمين. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٦٢ (ألي) ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٥٥ (ألو).
(١١) في «ع ، م ، ن ، بح ، بف ، جد» وشرح المازندراني والمرآة : ـ «أن».
(١٢) في البحار والأمالي للصدوق : «أجمل».
(١٣) في «جت» : «يخرج».
(١٤) في «د» : «ولا تعيها». وفي «بف» : «لا يعيها». وفي الوافي : «لا تعني». وفي المرآة : «قوله تعالى : «تعيها ،